|
طب والرياضة المفيدة التي أجمع عليها الأطباء من دون استثناء، وخصوصاً أطباء القلب والأوعية الدموية والمفاصل، هي رياضة الدراجة الهوائية. فالدراجة هي الرياضة المثالية للقلب، تنشطه وتقويه من دون أن تتعبه، وذلك بعكس الرياضات الأخرى التي تنهكه لأنها تنقله فجأة من حالة الراحة المطلقة إلى حالة الجهد المفاجىء والعنيف... ففي رياضة الدراجة لانشاهد هذه الظاهرة... والدراجة تحمي القلب من الأمراض، فهي تنقص من مستوى كوليسترول الدم، وتخفض من أرقام الضغط الشرياني، وذلك بإحداثها توسعاً في الشرايين ، وإنقاصها لعدد ضربات القلب... وخلافاً لما هو شائع بين الناس فإن وضعية انحناء الظهر نحو الأمام أثناء ركوب الدراجة لاتجعل الظهر يصاب بالتحدب ولاتعيق عملية التنفس، بل على العكس، فهذه الوضعية توسع القفص الصدري، وتجعل عمليات الشهيق والزفير في أحسن حالاتها من هنا نرى بأن راكبي الدراجة يتنفسون أفضل من سواهم. وكما أن الدراجة مفيدة للقلب فهي أيضاً مفيدة للمفاصل حيث تسمح بالحفاظ على ليونتها، وكذلك تحافظ على قوة العضلات المحيطة بالمفصل.. وبذلك تحارب رياضة الدراجة الأمراض المفصلية نظراً لأنها تجعل المفصل يمارس وظيفته في حالة الراحة التامة، وذلك بإزالتها ثقل الجسم الملقى على كاهله. ورياضة الدراجة يوصى بها المصابين بالداء السكري، فالباحثون أثبتوا مؤخراً أن ممارسة الرياضة اليومية والمنتظمة تؤدي إلى نقص جرعات الأنسولين اللازمة للعلاج... ولكن لتحقيق ذلك لابد من رياضة ناعمة تجنب الجسم مطبات هبوط سكر الدم بشكل مفاجىء... وقد دلت الدراسات على أن الدراجة هي أفضل الوسائل الملائمة لتفادي هذه المطبات . كذلك فإن ركوب الدراجة المنتظم والمتواصل يقي من الإصابة بالدوالي أوأنه يقلل من وطأتها ومن العوارض التي ترافقها مثل التورم والخدر وحس الثقل في الساقين، كذلك فإن الدراجة تفيد في تقوية عضلات الطرفين السفليين التي يعتبر ضعفها من العوامل المهمة في ظهور مرض الدوالي. |
|