تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجولان .. في المشهد الروائي السوري

الجولان في القلب
الاثنين 5-1-2009م
هناء الدويري

الجولان في ذاكرة الأدب السوري كما هو في ذاكرة ووجدان أبنائه، وكما الجولان مسرحاً وأرضاً للعمليات الحربية والقتالية والعسكرية،

والمقاومة والصمود ضد وحشية الكيان الصهيوني وقراراته المجحفة بحق الإنسانية، يكون الجولان أيضاً مسرحاً للأدباء والكتّاب والشعراء والمبدعين الذين استنهضوا كل أشكال الأدب والكَلِم ليكون الجولان همهم كما هو هم شعبهم وأمتهم، ولتنطلق ملامح الأبطال والصامدين من أرض الجولان ولتصور كل أشكال العبث بحق الإنسانية والشعوب الآمنة من أرض الجولان وتبين الحق من الباطل، حق السوريين المغتصب في الجولان وبطلان كل أشكال الاحتلال الذي تمارسه (إسرائيل) على أرض الجولان المحتل.‏

وأدوات الأدباء والكتّاب والشعراء بسيطة جداً تعتمد على كل من مروا منذ 1967 مروراً بقرار الضم وصولاً إلى حرب تشرين وانتهاء بإرادة تحرير الجولان وعودته إلى الوطن الأم.‏

ويبقى الصمود والمقاومة ملهم كل هؤلاء في أن تحرير الأرض واستعادة الجولان محقق لا محالة.‏

ونظراً لاستحالة ذكر كل أشكال الأدب التي تناولت الجولان في مقال واحد سنقتصر اليوم على فن الرواية السورية وكيف عالجت مجموعة من الروايات والروائيين قضية الجولان.‏

- الأبتر للأديب ممدوح عدوان.‏

- قارب الزمن الثقيل للروائي عبد النبي حجازي.‏

- ألف ليلة وليلتان لـ هاني الراهب.‏

- المرصد للروائي حنا مينة.‏

- الرجل والزنزانة للروائي وهيب سراي الدين.‏

- صخرة الجولان للأديب علي عقلة عرسان.‏

- قناديل الليالي المعتمة للأديب علي حسان المزعل.‏

- الأيام التالية لنصر الشمالي.‏

- دعوة إلى القنيطرة للكاتبة كوليت خوري.‏

- الخندق للأديب وليد الحافظ.‏

المرصد لحنا مينة تصور ملحمة تشرين بمعاركها البطولية وانعكاساتها في حياة الشعب وتمجيد البطولات في الماضي والحاضر وتصوير الروح الوطنية في أعمال المقاتلين وتضحياتهم وتعاونهم وإيثارهم.‏

أما رواية الرجل والزنزانة لوهيب سراي الدين تحكي على لسان أحد السجناء المعتقلين في سجون الاحتلال عبر الذكريات حكايته وحكاية الاحتلال وجرائمه وحكايات المجدل الصامدة (مجدل شمس) وحكايات الغضب من المحتل التي يمارس أبشع أشكال التعذيب الجسدي والمعنوي للأسرى والمعتقلين في سجونه، وتذكر بأبشع ماقيل عن سجون الغستابو وعن معسكرات اعتقاله وتمر عبر ذكريات هذا السجين الأسير سفوح التلال والأراضي الخضراء وأغنيات السواقي تستنهض كل من في الأرض ليقاوم العدو بما فيهم النساء اللاتي قدمن صورة مشرفة عن نضال المرأة الجولانية السورية.‏

وفي صخرة الجولان للأديب علي عقلة عرسان يسمع الجندي الذي لبى نداء الوطن، يسمع جذر الصخرة التي اتكأ عليها في المعركة يهتف من عمق الأرض بامتنان (حماني دمك يا ولدي) هذه الرواية تظهر بطولة الجنود البسطاء الذين ينسون فقرهم وتعاستهم أمام الدفاع عن عزة وكرامة الوطن.‏

الروائية كوليت خوري تصور ثقة بطل روايتها بشعبه وبقضيته وهي ثقة كل سوري، تلك الثقة التي أفرزت النصر التشريني وحررت القنيطرة.‏

ونكسة حزيران كان لها نصيبها في المشهد الروائي ففي الوقت الذي صور لنا هاني الراهب في روايته ألف ليلة وليلتان أسباب وصور النكسة والواقع العربي المرير بعجزه وإحباطه، كما ربط الحوادث بمثيلاتها في التاريخ العربي يعمد حسن صقر في روايته وردة الشمال إلى عدم التطرق لأسباب الهزيمة، ليبحث في نتائج الهزيمة والتي تنسحب على الواقع إلى يومنا هذا، تلك الهزيمة التي حطمت مصائرنا، ويرى أن المنتصر مهزوم، والمهزوم منتصر، وتلك النكسة كانت بمثابة كاشف لكل ما يجري من أحداث حولنا وضحت الصورة الصحيحة ونبهت العقل لكل ما يجري.‏

رواية قناديل الليالي المعتمة للأديب علي حسان المزعل تعود بالتاريخ إلى ما قبل احتلال الجولان وتصور زمن المقاومة الشعبية والروح الوطنية الصادقة التي كانت تتأجج في صدور الناس البسطاء في تلك الأيام، ومن الجولان وتاريخه نستمد القوة في مواجهة احتلال اليوم الاحتلال الإسرائيلي.‏

وهناك روايات كثيرة كتبت عن الجولان نذكر منها:‏

- أزاهير تشرين المدماة للأديب عبد السلام العجيلي.‏

- إعلانات عن مدينة كانت تعيش قبل الحرب لمحمد ملص.‏

- تاج اللؤلؤة لأديب النحوي إضافة لروايته سلام الغائبين.‏

- الخندق للأديب محمد وليد الحافظ.‏

- موسيقا الرقاد للأديب زهير جبور.‏

- جسر بنات يعقوب للكاتب حسن حميد.‏

- أوراق الغرفة 67 لسليم عبود.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية