تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ذهاب دوري المحترفين الكروي.. المشهد الرابع: النواعير دارت أعلى من المعدل

رياضة
الأثنين 5-1-2009م
هشام اللحام

للوهلة الأولى يبدو المركز الثالث الذي حققه فريق النواعير مفاجئاً، فهذا الفريق الذي كان مهدداً بالهبوط في الموسم الماضي كان خارج حسابات المنافسة في بداية الموسم،

حتى عندما غلب جاره الطليعة بثلاثة أهداف نظيفة في المرحلة الأولى من دوري المحترفين الكروي، كان أغلب الظن بأنها طفرة وبأن النتيجة كانت مفاجأة ليس أكثر.‏

ولكن نتائج الفريق بعد ذلك أكدت أنه مختلف عما كان عليه في الموسم الماضي، دون أن ننكر طبعاً أنه استفاد من تراجع أداء بعض الفرق، مقابل استقرار إداري وفني، واستثمار جيد للاعبين من قبل المدرب العراقي عبد الإله عبد الحميد، وبالطبع للإدارة دور كبير في هذا الاستقرار والتي يرأسها الدكتور غزوان مرعي.‏

استقرار وتوازن‏

إذاً إن أهم عوامل نجاح فريق النواعير في النصف الأول من الدوري هي الاستقرار الذي رافقه إدارياً وفنياً، والانسجام الذي كان عليه الفريق بفضل المدرب من جهة، واللاعبين الذين أعطوا وأخلصوا من جهة أخرى، ولهذا كانت النتائج عموماً أكثر من جيدة، وإن كان هناك توازن خلال مراحل الذهاب الـ(13).‏

وإذا ما استمر الحال كما كان ذهاباً، مع الاستفادة من السلبيات والأخطاء فإن الفريق مرشح لمتابعة ما بدأه، رغم صعوبة المهمة في النصف الثاني من الدوري، حيث تلقي الفرق بكل ما لديها، وهناك فريق ينتظر منها أن تتحسن وهي صاحبة خبرة كبيرة، وموقعها الحالي لا يرضي ولا يتناسب مع سمعتها، لهذا فإن النواعير إذا حافظ على موقعه فإن هذا يعد انجازاً كبيراً ومهماً، لكن ذلك يتطلب جهداً كبيراً، وأن يستمر الاستقرار والتعاون، دون أن يكون استهانة بأحد، أو نوماً في العسل..‏

أرقام ونتائج‏

في المباريات الـ (13) التي لعبها فريق النواعير جمع (25) نقطة، فحل ثالثاً بعد الاتحاد والجيش وبفارق أربع نقاط عن الأول وثلاث عن الثاني، وقد فاز الفريق في ثماني مباريات، وتعادل في واحدة، وخسر أربعاً، وسجل لاعبوه (18) هدفاً بمعدل أقل من هدفين للمباراة وهي نسبة غير جيدة، وبالمقابل أحسن دفاعه فتعرض مرماه لعشرة أهداف فقط، وهي نسبة جيدة..‏

وكانت أبرز نتائج الفريق على الطليعة (3/0) وعلى الكرامة (3/1) مع تعادله مع الجيش سلباً، وفوزه على الفتوة (3/0) وكانت أقسى خسارة مع الاتحاد (0/3).‏

ويتميز الفريق بالجماعية، وهذا ما جعل أهدافه الـ(18) يتقاسمها تسعة لاعبين.‏

أسماء متميزة‏

في النواعير وبالإضافة إلى مدربه الذي نجح في قيادته إلى مركز متقدم وهو عبد الإله عبد الحميد، يبرز لاعبو الفريق محمد بيروتي حارس المرمى المخضرم، فراس تيت وهو هداف الفريق برصيد (4) أهداف، بالإضافة إلى أحمد قضماني وكنان ديب وهشام عابدين وحمدي المصري وعبد الرحمن عكاري وحسام بزنكو وبهاء ظاظا وأيمن الخالد وآخرون.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية