تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لجنـــة فينوغراد ثانية بالمرصـــاد //28 مليون دولار يومياً تكلفة الرصاص الإسرائيلي المصهور على غزة

دمشق
سانا
اقتصاديات
الأثنين 5-1-2009م
مع دخول العدوان الاسرائيلي الغاشم على ابرياء غزة اسبوعه الثاني ورغم الخسائر الكبيرة التي الحقها بالبشر والحجر في قطاع غزة فان تجربة الحرب الاسرائيلية في لبنان 2006

دفعت ومنذ الان بالكثير من الصهاينة للتفكير بما سيكلفه العدوان على غزة دافعي الضرائب الاسرائيليين بل وهناك من يضيف اليهم دافعي الضرائب الامريكيين الذين يتحملون بدورهم جزءا كبيرا من هذه التكاليف 0‏

يؤكد «الخبراء الاسرائيليون» ان تكلفة العدوان على غزة تبلغ 28 مليون دولار يوميا0‏

ويقدر هؤلاء ان الاسبوع الاول من العدوان كلف الاسرائيليين 516 مليون دولار امريكي وهذا ما سيحمل الاقتصاد الاسرائيلي خسائر اضافية ترفع العجز في الموازنة الاسرائيلية الى نحو 5ر5 بالمئة من الايرادات في عام 2009 .‏

ويبين اقتصاديو الكيان الصهيوني ان تكلفة استمرار الحرب على غزة ستكون كبيرة جدا على الاقتصاد الاسرائيلي نظرا لتأثره بالازمة المالية العالمية وفي حال استمرت الاعمال العدوانية لاسبوعين فان التكلفة ستصل الى مليار دولار كتكلفة عسكرية مباشرة اما الضرر الاقتصادي بمجمله فانه سيتجاوز 6ر1 مليار دولار تقريبا جزء منها سيكون تعويضات وستجد الحكومة الاسرائيلية نفسها مضطرة لدفعها في مقابل الاضرار التي ستلحق بالمواقع الاسرائيلية والمستوطنات جراء اطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية0‏

ورغم ان اسرائيل تلقت من الولايات المتحدة الامريكية مساعدات في عامي 2007 - 2008 هي الادنى منذ العام 1985 اذ لم تتجاوز في عام 2008 / 3 مليارات دولار كمساعدات مباشرة من الحكومة الامريكية ومقارنة بعام 2006 فان المساعدة الامريكية لاسرائيل بشكليها المدني والعسكري وصلت الى اكثر من 4 مليارات دولار وفي اب 2007 وقعت اسرائيل مع الولايات المتحدة على مساعدات جديدة كلها امنية وبمبلغ اجمالي وصل الى 30 مليار دولار في السنوات 2009 الى 2018 وبشكل متدرج اذ تبلغ في 2009 - 55ر2 مليار دولار وفي 2010 ستصل الى 775ر2 مليار دولار0‏

ونشر المكتب المركزي للاحصاء في حكومة العدو ارقامه مؤكدا ان الاستهلاك الامني في اسرائيل بلغ في عام 2008 حوالي 5ر14 مليار دولار‏

والميزانية الامنية في هذا العام كانت هي الاعلى في تاريخ الامن الاسرائيلي0‏

وبالعودة الى عدوان اسرائيل تموز 2006 على لبنان ووفق الارقام الاسرائيلية المعلنة بلغت تكلفته اكثر من 8ر2 مليار دولار وكان الاقتصاد الاسرائيلي وقتها قويا بما فيه الكفاية اضافة الى المساعدات الهائلة التي قدمتها الادارة الامريكية لاسرائيل في حربها تلك أما اليوم فان الاقتصاد الاسرائيلي يعيش حالة ابطاء حاد وهو على شفا الركود التام مع جمود الانتاج الصناعي وتراجع التصدير وتزايد العجز في الموازنة0‏

هذه الارقام ستجعل الطاقم الحكومي في اسرائيل ومع الخسائر التي بدأت تلحق بالجنود الاسرائيليين مع بدء الهجوم البري على غزة يعيد حساباته هربا من لجنة فينوغراد ثانية تطيح بالمناورات الانتخابية لافراد الطاقم الحكومي الساعين الى تحسين صورتهم ومكانتهم لدى الناخب الاسرائيلي لكن بوادر الفشل القادمة مع بداية الحرب البرية ستحمل هؤلاء نتائج كارثية على اسرائيل واقتصادها المتراجع نحو الركود ولن تنعكس خسائر العدوان على غزة على الاسرائيليين فحسب بل ان دافعي الضرائب الامريكيين سيتلمسون رؤوسهم خوفا من تعاظم حصتهم من الخسائر وهم الذين يعانون من الانعكاسات السلبية المباشرة للازمة المالية التي تعصف بالاسواق العالمية0‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية