|
حدث وتعليق ليؤكدوا بذلك مشاركتهم بسفك الدم السوري بعد أن فشلت أوهامهم في إضعاف سورية خدمة لأجندات الدول الاستعمارية التي تسعى جاهدة لتقسيم المنطقة ولا سيما سورية والنيل من مواقفها الداعمة للمقاومة والممانعة للمشاريع التقسيمية. الأعمال الإرهابية التي نفذها مأجورون ووعد بها حمد المسعور والفيصل الموتور وشيوخ الفتنة تزامنت مع مرور عام على الأزمة التي افتعلتها عواصم غربية وعربية وأثبت السوريون خلالها حبهم لوطنهم وإصرارهم على التصدي للمؤامرة التي تكشفت خيوطها منذ الأيام الأولى وكان الدور القطري واضحا فيها من خلال الحملة الإعلامية العدائية التي انتهجتها قناة التحريض (الجزيرة) فيما ظهر الدور السعودي التآمري خلال الفترة الأخيرة جليا من خلال الدعوة إلى تسليح الإرهابيين وإرسال معدات عسكرية إلى الأردن بغية إيصالها إلى المجموعات المسلحة وهذا يدل على مدى تورط عربان الخليج بتأجيج الأزمة وتعقيدها ومحاولاتهم قطع الطريق على الحلول السلمية وغضبهم من الصمود الأسطوري للسوريين. الحشود المليونية التي شاركت في المسيرة العالمية من أجل سورية والتي أكدت على رفض التدخل الخارجي ودعمها لبرنامج الإصلاحات التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد وإصرارها على مواجهة الإرهاب والإرهابيين هو ما زاد من حالة الهستيريا التي وصلت إليها العواصم الغربية التي تحمل شعلة نار لإحراق المنطقة، وأوكلت ذلك لعملائها من عربان الخليج وشيوخ الضلالة ودفع هذه العواصم والعملاء إلى معاقبة الشعب السوري عبر ارتكاب أعمال وحشية ومجازر بشعة تخالف كل الأعراف والمواثيق الإنسانية لتذكرنا بأساليب الاستعمار الإجرامية بحق الشعوب المقاومة والرافضة للاحتلال عبر التاريخ. الشعب السوري الذي أثبت خلال عام من عمر المؤامرة على سورية أنه أقوى من كل المحن والشدائد أرسل برسائل إلى كل المتآمرين من خلال عمله الدؤوب لإزالة آثار الأعمال الإرهابية وتضميد الجراح ومساعدة المتضررين من الانفجارات وأثبت أنه فخور بوطنه وأن هذه الأعمال الجبانة لن تثنيه عن الدفاع عن كرامته وسيادة وطنه وبناء مستقبل سورية المتجددة القوية بعيدا عن أي تدخل خارجي. |
|