|
سانا - الثورة
واكد عمر اوسي رئيس المبادرة اهمية الاحتفال بهذا العيد الذي يعتبر فيه النوروز يوما للحرية والسلام والتاخي والتعايش المشترك وبداية الربيع ورأس السنة الجديدة في التقويم المعتمد لدى الاكراد. وقال أوسي ان الاكراد السوريين كبقية المكونات الوطنية افشلوا جميع الرهانات وابدوا احساسا ووعيا وطنيا عاليا واصبح هذا الجزء من المجتمع السوري وكعادته مدافعا حقيقيا عن سياج الوطن وحياضه مشيرا الى محاولات القوى المعادية واطراف المؤامرة الخارجية واذرعها الداخلية من المعارضات اللاوطنية استغلال الورقة الكردية في اطار اجندتهم المعادية ومخططاتهم المشبوهة لتفتيت سورية تطبيقا لنظرية الفوضى الخلاقة. واستعرض اوسي الدور الذي تقوم به الدوائر الصهيوامريكية والغرب الاستعماري وادواتهم المتمثلة في ال سعود وآل ثاني وتركيا والحرب التي تشنها حكومة اردوغان ضد الاكراد في القرى والبلدات الامنة ومنعهم من الاحتفال بهذا العيد مؤكدا ان القوى الوطنية الكردية ستنخرط مع شركائها في الوطن بالحياة السياسية الوطنية لبناء معالم سورية الحديثة التي سترسخ المبادئ الاساسية لحقوق الشعب السوري بكل شرائحه ومكوناته وذلك انسجاما مع مبادئ الدستور الجديد مشددا على ان الاكراد السوريين سيبقون دائما مع الاصلاح والوحدة الوطنية والوفاء لسورية. واشار الدكتور عبد الهادي نصري رئيس جمعية الفكر التنويري بحلب الذي القي كلمة امانة حلب للثوابت الوطنية الى ان العيد عيد للمحبة وانبعاث الحياة من جديد مبينا ان الاكراد السوريين هم جزء لا يتجزأ من الجغرافية السورية والمجتمع السوري وهويته الثقافية والوطنية. واكد نصري سقوط جميع الدعوات المنادية بفك التلاحم والارتباط الوطني الذي يجمع بين السوريين وقال ان الهوية الوطنية السورية متجسدة في نفوس السوريين لانها نتاج حالة تاريخية متجذرة وان الدولة الوطنية السورية تعبر عن ارادة مجموع المواطنين السوريين من جميع الشرائح لافتا الى ان تنوع ثقافاتنا هو دليل قوتنا وليس ضعفنا وبرهان غنانا وليس فقرنا حيث تمازجت ثقافتنا وهوياتنا عبر مراحل تاريخية متراكمة ومتعاقبة. واضاف ان العيش المشترك للسوريين يؤسس لرخاء مجتمعي عادل في ظل مبادئ التاريخ المشترك للسوريين الذي صهر بين مواطنيه على الرغم من اختلاف مذاهبهم واجناسهم واقوامهم مستعرضا اسهامات الاكراد السوريين في مختلف مجالات الحياة الفكرية والادبية وغيرها ومستذكرا رمزية عيد النوروز الذي يعتبر اساسا تجدد الحياة وانبعاث الحرية والنمو. واستنكر نصري مواقف الحكومة التركية وقصفها للمناطق والقرى الكردية الامنة لافتا الى ان سورية قدمت نموذجا فريدا في العالم للاخاء الديني والتعايش المشترك تحت ظلال الوطن الواحد. من جهته قال احمد كوسا الامين العام للحزب الديمقراطي السوري ان عيد النوروز هو عيد الربيع والحياة والازدهار وليس القتل والتدمير داعيا الى ادراك ان حريتنا تكمن في قرارنا الوطني المستقل بعيدا عن الاملاءات الخارجية مضيفا ان سورية كانت عبر التاريخ مهدا للحضارات وممرا للشعوب والاحقية التاريخية لكل مساهم في هذا الوطن تقدر بمدى تقديمه لمسيرة الوطن الحضارية وبنائه وتنميته اضافة الى ان هذا التاريخ المتنوع هو حاضن حضاري استمد مقوماته من الانتماء للارض السورية والعيش المشترك. ودعا الى ضرورة التعاطي مع مختلف المطالب الشعبية في سورية بهدف تعزيز المداخل الاساسية لانجاز ملف الاصلاح والتعددية السياسية والحفاظ على السلم الاهلي ومبادئ العيش المشترك. وتحدث كل من اعضاء مجلس الشعب عبد الحميد غباري واحمد منير عن الوحدة الوطنية التي تكرست بين افراد الاسرة السورية الواحدة واكدا ان ما يجمع بين ابناء الشعب السوري يصعب على كل المتآمرين واعوانهم النيل منه داعين جميع السوريين الى توحيد الصفوف لمواجهة التحديات والمخاطر التي يحوكها اعداء الوطن. وتضمن المهرجان العديد من العروض والرقصات والاغاني الفلكلورية الشعبية التي تعبر عن حضارة الشعب السوري وتاريخه وتنوعة. يحتفل أبناء سورية من الاكراد بعيد النوروز الذي يصادف اليوم حيث يخرجون مع التباشير الاولى للربيع الى احضان الطبيعة في اجواء من الالفة والمحبة والطقوس الاحتفالية الجميلة التي تعكس الغنى والتنوع الثقافي والفلكلوري لسورية. ويحمل النوروز معاني عديدة وفي الميثولوجيا الكردية يمثل عيدا للسلام والانعتاق وبداية الربيع في التقويم الكردي القديم وتحتفل به شعوب اخرى في المنطقة وبلاد ما بين النهرين. وقال عمر اوسي رئيس المبادرة الوطنية للاكراد السوريين في تصريح لوكالة سانا ان المبادرة ستنظم مهرجانها السنوي هذه السنة في مدينة حلب بمشاركة شخصيات من جميع مكونات الشعب السوري حيث قدمت الجهات الرسمية كل التسهيلات اللازمة لانجاح الاحتفالية التي سيتخللها فقرات فنية من التراث والفلكلور الكردي والعربي ايضا لكون الثقافة الكردية جزءا من الثقافة الوطنية السورية، وتلقى فيها كلمات تتحدث عن معاني العيد داعيا الاكراد على امتداد سورية الى الاحتفال بشكل هادئ وعدم الاساءة الى طبيعة هذا العيد. واشار اوسي الى ان عيد النوروز يأتي هذا السنة بعد عام على الازمة التي تعصف بسورية من خلال استهداف الدوائر الصهيوامريكية والغرب الاستعماري وادواتهم الرخيصة في المنطقة من امثال آل سعود وتركيا اردوغان وعبر المعارضات اللاوطنية لتفتيت سورية الى امارات وهابية وكانتونات عرقية ومذهبية متناحرة واستهداف الدولة السورية بكل مقوماتها والذاكرة الحضارية لها. واضاف اوسي ان خصوصية عيد النوروز في العام الحالي تكمن في الاصلاحات التي شهدها السوريون خلال الاشهر الماضية بصدور العديد من القوانين وآخرها وضع دستور جديد للبلاد وكأكراد نطالب بحقوقنا السياسية ودمج الاكراد بالحياة الوطنية السورية باعتبارهم مكونا عريقا من مكونات المجتمع السوري معربا عن امله في ان يتحول النوروز الى عيد وطني رسمي تشارك فيه جميع مكونات الشعب السوري. ويحظى العيد بقيمة واحترام كبيرين عند الاجيال المتعاقبة فتحرص الاسرة على الاجتماع معا ويعود المسافرون الى الديار للقاء الاحبة ومقاسمتهم لحظات الفرح التي تبدأ مع ساعات الصباح الاولى وحتى المساء تجمع الاقارب والاصدقاء والمعارف في اماكن بالهواء الطلق يحددون الانطلاق اليها مسبقا حاملين معهم كل ما يحتاجونه من طعام وشراب كما تعد لهذا اليوم ألوان من الفقرات الثقافية من موسيقا واغان وعروض مسرحية تعطي العيد بعدا معرفيا وثقافيا واجتماعيا. كما يحرص البعض على ارتداء الازياء الفلكلورية الخاصة والتي تحاكي روعة الوانها الوان الربيع المشرقة وشمسه الساطعة من الاحمر والاصفر والاخضر. ولم تفتر حماسة استقبال العيد لدى فائق محمد من عين العرب الذي استقر في دمشق مع اسرته فيحرص على نقل هذة الحماسة لقدوم العيد الى ابنائه وقال كلما كبرنا تكبر محبة العيد في قلوبنا ويزداد وهجه في نفوسنا وهو ما نربي اطفالنا عليه. واضاف: ان العيد محطة للقاء الاهل والاصدقاء ضمن طقوس معينة الطبيعة احد عناصرها حيث نخرج في نزهة تستمر من الصباح حتى المساء تتنوع فيها المحطات الترفيهية من مسابقات ومسرح واغان. ويتذكر محمد كيف كان يحتفل مع اسرته في عين العرب حيث يخرج سكان البلدة الى منطقة معينة ويجلسون معا ويتناولون الطعام وخاصة المشاوي والمحاشي ويستمتعون بالاغاني الفلكلورية مشيرا الى انه سيحتفل بالعيد هذا العام في دمشق لعدم تمكنه من السفر بسبب قدوم توءم للعائلة. |
|