|
وكالات- الثورة وينقل الكاتب في تقرير نشرته صحيفة الديلي ميل قصصاً عن الكيفية التي تم فيها تدمير أعمال ومصالح تجارية للسكان على يد جبهة النصرة، واصفاً ما رآه في فندق «البارون» في المدينة، وهو الفندق الذي افتتح قبل الحرب العالمية الأولى، وظل حتى اندلاع الحرب مرتبطا، كما يقول الكاتب، بالثراء والحياة الراقية. ويقول أوبورن: عندما قرعت الباب في الأسبوع الماضي، اكتشفت أن الفندق يتعرض لقصف مستمر بقنابل الهاون، ولكنه لا يزال واقفا ومفتوحا للنزلاء، إلا أن السياح، الذين كانوا يتدفقون إليه بالآلاف، لم يعودوا يأتون، وبدلا من ذلك فتح الفندق أبوابه للاجئين من الحرب الإرهابية البربرية. وأوضح أنه في الطابق السفلي حيث القاعة الكبرى استمعت لقصة مرعبة لسيدة، وقالت إن إرهابيي» الجيش الحر» دخلوا بلدتها قبل ثلاثة أعوام، وعندما غادروها تركوها خراباً. ويمضي أوبورن قائلا: قبل أربعة أعوام كانت مدينة حلب من أجمل مدن الشرق الأوسط وأكثرها ازدهارا، وتدفق عليها السياح من أنحاء العالم كله لزيارة قلعتها التاريخية، وكانت حلب العاصمة الصناعية لسورية، وتشتهر بصناعات النسيج والأدوية وبسكان فاق عددهم المليونين، والآن دمرت الحرب كل شيء ولاسيما المناطق التي يتواجد فيها جماعات مثل « النصرة». وتفيد الصحيفة بأن أوبورن تحدث إلى رجل بدا وكأنه في الخامسة والسبعين من عمره، رغم أنه أكد أن عمره 50 عاما، وقال إن بيته وبساتين زيتون تملكها عائلته دمرها تنظيم النصرة، لافتاً إلى أن الرعب صار أمرا عاما، وتعود السكان على صوت القنابل ومقذوفات الهاون، والتقى الكاتب مديرة مدرسة قطعت الطريق الصعب من المناطق التي يتواجد فيها تنظيم داعش لأخذ راتبها (30 ألف ليرة سورية) من مديرية التعليم، وكانت الرحلة قبل الحرب تستغرق 40 دقيقة، أما اليوم فأخذت منها خمسة أيام، حيث قطعت حواجز تابعة للتنظيمين الإرهابيين «داعش» و»النصرة» ، وذكرت أن التنظيم فرض عليها ارتداء الزي الأسود. وقالت المديرة إن الأجانب الذين يتواجدون في البلدة هم من الفرنسيين والبريطانيين والمصريين والأفغان والأمريكيين. ويبين الكاتب أن حلب اليوم هي مدينة الظلام والبرد، ولا تصل إليها الكهرباء أو الماء إلا بصعوبة بالغة. ويختم أوبورن تقريره بالإشارة إلى أن الأطباء حذروا من كوارث صحية وأنهم تحدثوا عن نقص حاد في الأدوية، فضلاً عن عودة بعض الأمراض التي انتهت منذ عقود. |
|