|
|
طرطوس لكن ثمة ما ينغّص على هؤلاء المنتجين، فكمية الإنتاج على حدّ تعبير العشرات منهم في طرطوس هي أقلّ بكثير من المعتاد والسبب حسب رأيهم هو درجات الحرارة العالية التي رافقت محصولهم منذ الزراعة وخلال فترة الإزهار والعقد والغش في نوعية مثبت الزهر وغلاء مستلزمات الإنتاج ما دفعهم للتقليل من متطلبات الإنتاج الوفير, لكن ارتفاع الأسعار يعوّض هذا التراجع بكمية الإنتاج. والشكوى الثانية التي حملنا إياها المزارعون هي أن هناك أكثر من جهة تشاركهم بتعبهم وتقاسمهم بإنتاجهم فالسمسرة في سوق الهال تقتطع 7,5% ( السمسار هنا قد يصل دخله اليومي إلى أكثر من مئتي ألف ليرة) وأجرة السيارة الصغيرة سعة طن واحد فقط من سهل عكار إلى سوق الهال تتراوح بين ثلاثة وخمسة آلاف بحسب البعد (وهذا يعزز ضرورة تلبية مطالب المزارعين بإنشاء سوق هال في سهل عكار) إضافة إلى غلاء العبوات الفلينية, وبحسبة بسيطة قال (المزارع فايز) إن كل مئة ألف ليرة يفترض أن يقبضها المزارع ثمناً لمحصوله يضيع منها من 20-25 ألف ليرة سمسرة وأجرة سيارة وأجرة قبان وثمن عبوات وغير ذلك. وحتى لا نغفل أي جزئية في هذه المعاناة يوجد في سهل عكار عدة مراكز لشراء هذه الخضراوات من المزارعين بالقرب من حقولهم لكن ما سيوفرونه بأجور النقل يخسرونه فرق سعر على حد تعبيرهم. مزارعو البيوت البلاستيكية الذين سألناهم عن مواسمهم تمنوا علينا أن تصل شكواهم إلى من يهمّه الأمر وأن يتمّ تخفيض نسبة السمسرة فهي كبيرة جداً من وجهة نظرهم. |
|
