تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الحكومة البريطانية تحاول إقناع مجلــس العمـوم بالسماح لها بالمشاركة في تحالف أميركا ضد داعش

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 29-11-2015
في الوقت الذي شهدت فيه المدن البريطانية مظاهرات تطالب مجلس العموم البريطاني بعدم دعم مشاركة بلادهم في تحالف الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية اعتبر رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون في كلمة له على هامش قمة الكومنولث في العاصمة المالطية فاليتا أمس أن بلاده يجب أن تكون جزءا مفيدا من التحرك الدولي ضد هذا التنظيم.

ولعبت السياسة الخاطئة التي انتهجتها الحكومة البريطانية دورا أساسيا في تنامي الإرهاب طيلة السنوات الماضية ولا سيما في سورية رغم التحذيرات السورية التي دعت مرارا إلى انتهاج سياسات واقعية تضمن السلم والامن الدوليين بعيدا عن التلاعب مع الإرهاب الذي سيرتد على داعميه.‏

وقال كاميرون اننا لا نستطيع انتظار الحل السياسي في سورية بل يجب أن نتحرك لحماية شعبنا وامتنا والاوروبيين وأن نعمل بكل جهدنا لنجد الحل السياسي الذي حققنا فيه تقدما خلال محادثات فيينا، في حين ان تصرفات حكومته تناقض كل هذه التصريحات اذ ان السياسة البريطانية قائمة منذ بداية الازمة في سورية على دعم التنظيمات الإرهابية.‏

وباتت أغلبية الدول الاوروبية تخشى من ارتداد الإرهاب الذي دعمته في سورية إلى أراضيها ولا سيما بعد أن ضرب هذا الإرهاب العاصمة الفرنسية باريس مؤخرا الا أن هذه الدول ما زالت تكابر وتعتبر أن الضربات الجوية للتحالف الدولي دون التعاون مع الحكومة السورية والجيش العربي السوري قد تحقق لها النصر على الإرهاب متجاهلة أن الاف الغارات التي شنها التحالف ضد مواقع «داعش» الإرهابي لم تحقق على مدى أكثر من عام ما حققته روسيا في ضرباتها الجوية ضد مواقع التنظيم الإرهابي في سورية في أقل من شهرين وتنسيقها الكامل مع الجيش العربي السوري. ويشارك سلاح الجو البريطاني في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بحجة محاربة «داعش» في العراق فقط الا أن كاميرون اعلن قبل أيام أن المشاركة البريطانية قد تمتد لتشمل سورية ايضا وتحاول حكومته اقناع اعضاء مجلس العموم للموافقة على هذه المشاركة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية