|
ترجمة و تعتبر هذه المناورة التي شاركت فيها قيادة الجبهة الداخلية ومختلف الوزارات والدوائر الحكومية والسلطات المحلية وهيئات الأمن والإنقاذ وجهاز التربية والتعليم وغيرها امتداداً للمناورات السنوية المعروفة «بنقطة تحول7» هذا وقد أعلن في اسرائيل عن أسبوع طوارئ قومي، يشمل مناورات شاملة وواسعة وصفها بالأكبر الأحد المقبل. ويقوم سيناريو المناورات التي سميت «عورف إيتان1» على الاستعداد لتساقط عشرات الصواريخ غير التقليدية على كل الجبهة الداخلية. جبهة هشة ومعرضة للاختراقات الكبيرة وبحسب المراسل العسكري لصحيفة يديعوت احرنوت ان «هذه المناورات الإسرائيلية الكثيرة والمتعددة جاءت لتقوية الجبهة الإسرائيلية الداخلية كجبهة هشة، ودليل هشاشتها ما حدث في الحرب الأخيرة على غزة، هشة برغم أنها مدججة بالسلاح، كما أن ما يحدث في الدول المحيطة من تحولات سياسية وعسكرية يلعب دوراً في ضرورة هذه المناورات بالنسبة لإسرائيل، إضافة لخوف «إسرائيل» الدائم من استهداف التجمعات المدنية بالصواريخ أو المقذوفات، «هي تحاول أن تكون مستعدة لأي تطورات يمكن أن تحدث بأي لحظة». وبحسب مصادر عسكرية مقربة من مكتب نتنياهو تحول منزل نتنياهو إلى غرفة للتخطيط وإدارة الحرب الإقليمية .ويستقي المصدر معلوماته من دائرة وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إيهود باراك والذي رغم أنه لا يشغل منصباً رسمياً إلا أنه يستدعى بين الحين والآخر لتقديم المشورة والنصح حول الحرب الإقليمية.وعقد نتنياهو اجتماعين مع القيادات الأمنية الرئيسية وعلى مدى ساعات يومي الخميس والجمعة ضمت وزير الدفاع موشي يعلون ونائبه داني دانون ووزير الاستخبارات والشؤون الإستراتيجية يوفال شتاينتزبالإضافة لوزير الجبهة الداخلية جلعاد أردان وقائد الجبهة الداخلية الجنرال إيال إيزنبرج.كما شارك باجتماعات رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال أفيف كوخفي ورئيس الموساد تمير باردو ومستشار الأمن القومي جنرال الاحتياط يعقوب عميدرور. تصورات عن الحرب المقبلة وفي موازاة هذه المناورات لم يتوقف المسؤولون السياسيون أو العسكريون الإسرائيليون عن الحديث حول الحرب المقبلة فبعد تصريحات قائد سلاح الجو أمير ايشل: الذي قال ان«الحرب المفاجئة يمكن أن تنشأ اليوم بأشكال كثيرة جدا. أحداث منفردة يمكن أن تتصاعد بسرعة شديدة وتلزمنا بان نكون جاهزين في غضون ساعات» –تحدث وزير الجبهة الداخلية وقائد الجبهة الداخلية حول ما أنجز من جاهزية لمواجهة حرب إقليمية، وهل أصبحت جاهزة ومستعدة بعد خمس جولات من المناورات والتدريبات التي تجري بشكل دوري لمواجهة حرب إقليمية ليس مع سورية وحزب الله وإنما أيضا مع إيران ومع قطاع غزة.وزير الجبهة الداخلية وقائدها لخصا الوضع على الجبهة الداخلية بأن التدريبات التي ستكون القول الفصل في تحديد وتقرير مستوى هذه الجاهزية للحرب أي أن نتائجها وتقييم أداء هذه الجبهة هو الذي سيعطي الضوء الأخضر بأن الجبهة جاهزة.بدوره عرض رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية «أمان» ما توصلت إليه وحدة الأبحاث في الشعبة من تقديرات للوضع في الدول التي ستكون طرفا في هذه الحرب .أما عاموس جلعاد لم يستبعد إمكانية إعلان حالة طوارئ في إسرائيل كخطوة تسبق الحرب أو إعلان الحرب كخطوة ضرورية وهامة لأن الحرب التي قد تخوضها إسرائيل بحسب وزير الدفاع حرب غير مسبوقة من حيث عدة عوامل أهمها حجم الحرب على مستوى الإقليم حيث لن تكون بين إسرائيل وحزب الله وسورية أو إيران وإنما ستمتد لتشمل أطرافاً إقليمية ودولية التدريبات شملت سيناريوهات حرب محتملة ويذكر ان التدريبات في الجبهة الداخلية الإسرائيلية امتدت من نهاريا في الشمال على الحدود اللبنانية حتى إيلات في الجنوب لم تكن تدريبات روتينية للتأكد من فاعلية منظومة حماية الجبهة الداخلية وإنما تدريبات بمثابة بروفات تحاكي السيناريوهات الحقيقية التي وضعتها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في الاعتبار أي أنها ليست سيناريوهات مرتبطة باحتمالات افتراضية.وقال وزير الشؤون الإستراتيجية الهدف الأعلى لهذه التدريبات التأكد من أن الجبهة المدنية أو المؤخرة تشكل أرضا صلبة تنطلق منها إسرائيل نحو المواجهة العسكرية دون مخاوف مبالغ فيها من ضعف هذه المؤخرة، أو من وجود فجوات تلقي بظلال سلبية على أداء الجبهة العسكرية.وخلص وزير الشؤون الإستراتيجية إلى أن الاستعدادات الحالية لحرب مفاجئة أكثر جدية واحتمالية من أي وقت مضى بل أن سقف احتمال اندلاع الحرب بين يوم وآخر الصحف الإسرائيلية تناولت هي الأخرى وعبر مراسليها العسكريين إلى جانب ما كتبة ضباط كبار حول هذه المناورات حيث كتب العيزر ماروم السايق قائد سلاح الجوفي يديعوت احرنوت :«قبل كل عملية كهذه يتم تقدير عام للوضع في هيئة القيادة العامة وفي المستويات السياسية بعد ذلك وبعد الفحص عن جملة العناصر يوافقون أو لا يوافقون عليها. والعناصر الرئيسة في اتخاذ القرار هي: الفحص عن النظام السياسي الذي يشتمل على النظام العالمي والاقليمي (القوى الكبرى ودول المنطقة)، والرد السوري والخطر على قواتنا، والقدرة على تنفيذ هذه العملية مرة اخرى، والفحص عن المعلومات الاستخباراتية مع تأكيد القدرة على تنفيذ العملية بحسب الشروط التي أقرها المستوى السياسي وغير ذلك. وتُفرض احيانا قيود على المستوى التنفيذي لمضاءلة الخطر ومنع التورط أو تُختار طريقة عمل سرية تُمكّن الطرفين من احتواء العملية بعد انتهائها. وكتب العميد احتياط ميخائيل هرتسوغ في هارتس يقول :«إن سلسلة التصريحات المعلنة الاخيرة على ألسنة مسؤولين اسرائيليين كبار أحدثت انطباعا مبلبلا عن سياسة اسرائيل نحو سورية. فهي تعتبر زيادة على عدم السيطرة على الرسالة الاعلامية الرسمية عن المعضلات التي أخذت تقوى والتي تُحدثها الحرب الاهلية وراء الحدود. معاريف رأت ان هناك تحديات داخلية كبيرة اكبر من التحديات الخارجية :«كبيرة الجلبة في مطارحنا عن التهديدات ضد الاصوليين والعرب وتهديداتهم المضادة عما سيفعلون اذا ما فرض عليهم تحمل العبء لدرجة الحرب الاهلية أو على الاقل الحرب الثقافية. اكراه جماعي على قطاعات كاملة من السكان، ملتزمة بتفانٍ بطريقها، سواء كان هؤلاء اصوليين أم عربا، لن يسعها منع الصدامات التي قد تكلفنا جميعنا دماء كثيرة. لو لم يكن مفر في ايدينا لخضعنا للاضطرار ذي نزعة القوة، مثلما اضطر ابراهام لينكولين لاتخاذ خيار الحرب دون ارادته كي يؤدي الى انهاء فصل العبودية في بلاده.الاجواء الحربية تنشأ وتتبلور حولنا الان فقط لاننا نضفي على المسألة موضع البحث طابعا من المواجهة بين الدولة ومؤسساتها وبين جماعات القوة والضغط، مثل المؤسسة الحاخامية، رؤساء المدارس الدينية، الاحزاب الدينية، رؤساء اللجان العربية، النواب العرب وما شابه. من الخطأ محاولة التفاوض مع مثل هذه الجماعات، التي لن ترضى باي سقوف، تدرج، تسهيل، حلول وسط، تفاهمات او تمييزات في القانون. ولهذا مطلوب عندنا العودة الى النموذج المقبول في العالم، في فرض القانون الرسمي من قبل الدولة على كل فرد، بفضل العقد الاجتماعي الذي بين الدولة ومواطنيها وليس على جماعات بعضها ترى نفسها استثنائيا. |
|