|
البقعة الساخنة لغة الحمقى، تصرفاتهم، أفعالهم، توجهاتهم ازدادت ظهوراً على أرض الواقع وأعطت ثماراً مرة وقبل الوقت المحدد لذلك بكثير من حين بدء التآمر الكوني على سورية وافتعال الأزمة فيها وصب النار عليها ومدها بالحطب والزيت والحمقى يتكاثرون، يزدادون يظنون أنهم الأكثر ذكاء وعبقرية وأنهم قادرون على تغيير مجريات التاريخ ورسم عالم جديد على هواهم. الطاغوت التركي وسلطان العنجهية أول هؤلاء الحمقى الذين لم يتعظوا من التجربة المرة للثعبان القاعدي وتربية هؤلاء في الأحضان ومدهم بالمال والعتاد ودفعهم إلى ارتكاب أفعال الارهاب في سورية. ظن العثمانيون الجدد أن بإمكانهم أن يضبطوا إيقاع هؤلاء المجرمين ويتخذوهم أدوات لتحقيق متغيرات على الأرض ولرسم ملامح امبراطورية يحلمون بعودتها وكأنهم يعيشون خارج التاريخ وسيرورته. مامن أحد في العالم إلا ورأى كيف خرج أعضاء مما يسمى (جبهة النصرة) وهم يعرضون تجاربهم على تركيب مواد كيماوية من أجل استخدامها ضد الشعب العربي السوري واستجرار تدخل خارجي بحجة ذلك وقد فعلوا ذلك في خان العسل ووجدوا حماية دولية من رعاة الارهاب الذين طبلوا وزمروا حول الكيماوي وحين وقع المحظور وطلبت سورية التحقيق بالأمر بدأت ألاعيب الأمانة العامة للأمم المتحدة ومن يقف وراء هذه العصابات الاجرامية وهذا ماعطل فرصة التحقيق باستخدام الارهابيين للسلاح الكيماوي. ولكن المشهد لم يطل ولم يبعد كثيراً.. فماذا عن غاز السارين الذي كان بحوزة مجموعة إرهابية ألقت السلطات التركية القبض عليها..؟! هل غاز السارين قوارير عطر أم ماء للوضوء.. من أين أتى وكيف وصل إلى هؤلاء.. هل جاء على متن الطائرات المدنية التي انشغلت بنقل آلاف الأطنان من الأسلحة الليبية .. مادور السلطات الليبية والتركية.. هل جرى الأمر بغمضة عين ودون معرفة أحد..؟!. لم نسمع وسائل الإعلام الغربية تطبل وتزمر لهذا الحدث الجلل، مر وكأنه لم يكن، هل لأنه كان متجهاً إلى الأراضي السورية أم إن في الأمر سراً، ولاسيما أن ثمة من يشير إلى أنه كان معداً لمهاجمة قواعد داخل تركيا.. وربما هذا الذي دفع الجهات المعنية لتلقي القبض على هذه المجموعة وتصادر (عطر السارين) الذي كان يجب أن يتوجه لاستخدامه ضد الشعب السوري ولفعل ردود فعل عالمية مطلوبة.. (السارين) ليس النهاية أبداً ولا البداية، وأفاعٍٍٍِ رباها أردوغان في غابه وكهفه وحضنه، لن تسالمه، ولن تبقى طوع أمره لزمن طويل.. وحدهم الحمقى لم يتعظوا وقد حان لهم أن يذوقوا السم الذي صنعته أيديهم.. ليس شماتة أبداً.. لكنها الحقيقة التي رددها الأجداد الحكماء كثيراً.. لكل داء دواء يستطب به إلا الحمقاة أعيت من يداويها. |
|