|
نافذة على حدث وهو يكون بذلك قد أمسك بالبردعة وترك الحمار، مع أن المشتبه في دعمهم لها واضحون وضوح البعير تحت شمس الصحراء الساطعة وأولهم إسرائيل وأميركا وبريطانيا وفرنسا وليس آخرهم آل سعود وآل ثاني والعثمانيين الجدد وكلهم مطلوبون لعدالة التاريخ إن لم يكونوا مطلوبين للعدالة الإجرائية. ربما تستطيع أميركا وإسرائيل من التنصل من شبهة دعمهما لتنظيم النصرة لأن مجلس الأمن واقع بكليته تحت طائلة السطوة الصهيو أميركية وسيكون بمقدور حكام فرنسا وبريطانيا استخدام كل أساليب النصب والاحتيال لدرء التهمة عنهما، ولكن ستكون الدول الأخرى هي كبش المحرقة عندما تأزف ساعة الحقيقة، ومع ذلك يمكن تحريك دعاوى أمام القضاء الدولي. فالسيناتور الأميركي جون ماكين الذي رغم عمره المتقدم يعبر عن نشاط هائل في دعم الكيان الصهيوني من خلال تحركاته في منطقة غرب آسيا العربية بدءاً من زياراته الأولى سياسياً عام 2009 كان هو وجو ليبرمان المخططان الرئيسيان لوقف قنوات التلفزة المقاومة على عرب ونايل سات، ويبدو أنه أول من لا يخشون القول إن جبهة النصرة الإرهابية تتلقى أوامر العمليات منه مباشرة. وقد أثبت دخوله مثل بنات آوى إلى منطقة سورية على الحدود التركية للتمسح ببعض قيادات النصرة، حجم الدعم الأميركي للإرهاب في سورية. وقد ظهرت صور تذكارية له مع اثنين من خاطفي الحجاج اللبنانيين وهذا ما أكدته وسائل الإعلام وقد دافع عن نفسه بأنه لا يعرف كل من طلب أن يلتقط معه صورة تذكارية!! سبحان الله، لص يتسلل من النافذة ويخرق سيادة السوريين أصبح نجماً يتقاطر إرهابيو النصرة لأخذ تواقيعه التذكارية. وهو مهما كانت الذرائع التي سيسوقها في تسلله، فلا يستطيع أن ينكر أنه خالف الدستور الأميركي والقوانين الدولية ويحق لسورية أن تقاضيه على ذلك كما يحق للبنان الدولة أن تقاضيه على دعمه للإرهابيين الخاطفين ليغدو مطلوباً للعدالة الدولية. ومع كل ما تقدم تأتي الخارجية الأميركية لتزعم أن الربيع العربي يؤثر في الحرب على الإرهاب في العالم. |
|