|
دمشق من وضع لمساته الأخيرة على مسودة التعليمات التنفيذية الخاصة بالمرسوم التشريعي 21 لعام 2013 المعدل للمرسوم 114 ، كاشفاً للثورة أن التعليمات الجديدة (بعد إقرارها رسمياً) ستنص على صرف التعويضات المالية المستحقة للمتضررين من حساب مديرية الصندوق المفتوح لدى المصرف الزراعي التعاوني بغض النظر عن المديونية المترتبة للمصرف في ذمم المتضررين، والموافقة على تعديل نسب التعويض التي تضمنها المرسوم رقم 21 بموجب قرار من رئيس مجلس الوزراء بناءً على اقتراح مجلس إدارة صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج الزراعي. وأضاف البحري أن اللجنة ركزت خلال دراستها للمرسوم وبشكل رئيسي على تشميل أكبر شريحة ممكنة من المزارعين المتضررين من الجفاف والكوارث الطبيعية واستهداف أوسع شريحة ممكنة منهم للتخفيف ما أمكن من خسائرهم المادية التي تحمل صفة الضرر الجماعي. وأضاف البحري أن المرسوم 21 جاء أكثر شمولية لجهة شريحة المتضررين المستهدفين من الصندوق وتحقيق أكبر قدر ممكن من العدالة بينهم، حيث نص المرسوم 21 صراحة على تعديل المساحة المتضررة التي تستحق التعويض لتصبح 5 % من مساحة الوحدة الإدارية (مساحة الأرض) بدلاً من 10 %، فضلاً عن إيجاد موارد مالية إضافية لرفد خزينة الصندوق بالأموال اللازمة من المؤسسة العامة للتبغ إلى المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع وتسويق الحبوب والمؤسسة العامة للسكر و المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان واقتطاع ما نسبته 5 بالألف من قيمة المواد الزراعية المصدرة أو المستوردة و 1% من قيمة المواد المسلمة للدولة من المحاصيل الاستراتيجية إضافة إلى رسوم الخدمات المفروضة على تصدير ذكور الأغنام والماعز الجبلي (الجدايا). وأوضح البحري أن مسودة التعليمات التنفيذية التي سيتم عرضها على مجلس إدارة الصندوق في أول اجتماع مقبل، جاءت متطابقة مع نص المرسوم 21 الذي وسع وبشكل كبير جداً دائرة الفلاحين المستهدفين، لجهة تشميله الأضرار التي لحقت بأصغر وحدة زراعية، وهذا أيضاً ما يعكس الهدف الحقيقي والمباشر لإنشاء صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج الزراعي، الهادف إلى الوقوف إلى جانب الفلاح ومساعدته والتخفيف من الآثار السلبية التي يمكن أن تلحق بمحصوله جراء الكوارث الطبيعية ليتمكن من متابعة العملية الإنتاجية، مشيراً إلى أهمية العمل الزراعي الجماعي للتخفيف من الآثار السلبية التي يتعرض لها قطاعنا الزراعي في الظروف الحالية كون الصندوق يضم عدة جهات عامة تتكامل فيما بينها لدعم الفلاح ومساعدته لضمان استمرار عمليته الإنتاجية الزراعية ونجاحها. |
|