|
بيروت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام قالت: ان منطقة الوزاني في جنوب لبنان على الحدود مع فلسطين المحتلة تشهد حالة من التوتر بعد هذا التصرف الاستفزازي لقوة الاحتلال الاسرائيلي والذي أدى إلى استنفار الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية التي أرسلت تعزيزات إلى المنطقة. وتأتي هذه التطورات عقب اعتراض الجيش الاسرائيلي صباح أمس على قيام جرافة لبنانية بتنظيف مجرى نهر الوزاني بمحاذاة منتجع الحصن بدعوى ان «الخط الأزرق» الذي رسمته الأمم المتحدة لخط انسحاب الاحتلال الاسرائيلي من جنوب لبنان يمر وسط مجرى النهر. يذكر أن نهر الوزاني يعد من الأنهار اللبنانية من روافد نهر الحاصباني ويشكل الحدود الجغرافية بين لبنان والجولان السوري المحتل ويبلغ طوله 20 كم يسير 5 كم في الأراضي اللبنانية قبل أن يتابع مجراه في الأراضي الفلسطينية المحتلة ليصب في بحيرة طبرية في الجولان السوري المحتل. وكانت الحكومة اللبنانية أقامت مشروعاً لسحب مياه نهر الوزاني إلى قرى الجنوب اللبناني ما يسمح بضخ نحو 9 ملايين متر مكعب من مياه النهر لتغطي جزءاً من الاحتياجات المائية لقرى الجنوب اللبناني وذلك على الرغم من محاولات العدو الاسرائيلي منع قيام هذا المشروع. إلى ذلك جدد طيران العدو الاسرائيلي خرقه وانتهاكه للأجواء اللبنانية عبر طائرتي استطلاع خرقتا سماء لبنان صباح أمس ونفذتا طيرانا دائريا شمل مناطق الجنوب «رياق بعلبك» في البقاع ثم غادرتا الأجواء تباعا باتجاه الأراضي المحتلة. وتتكرر انتهاكات العدو الاسرائيلي لسيادة لبنان وحرمة أجوائه بشكل شبه يومي وسط صمت مطبق من المجتمع الدولي رغم تقديم الحكومة اللبنانية عشرات الشكاوى إلى الأمم المتحدة حول هذه الانتهاكات. سياسياً أكد حزب الله أن الوفاء لرئيس الحكومة اللبنانية الاسبق الشهيد رشيد كرامي يكون باتخاذ قرار حازم بمحاكمة الذين اغتالوه. وقال الحزب في بيان أصدره لمناسبة الذكرى السنوية السادسة والعشرين لاستشهاد الرئيس كرامي: ان لبنان واللبنانيين يمرون بمرحلة قد تكون من أقسى المراحل وأكثرها حراجة ودقة وخطورة فيستذكرون معها الرئيس الشهيد رشيد كرامي تلك الهامة الكبيرة من قامات الوطن والشخصية الفذة الحكيمة التي قادت سفينة الحكم في مرحلة شبيهة بهذه المرحلة الملأى بالانواء والعواصف فحافظت عليها ومضت تخط في سجل الوطن أسطر عز وكرامة خلدها الزمن وأهله. وذكر بيان حزب الله: ان لبنان سيظل يذكر بالخير والثناء هذا البيت الكرامي العريق الذي أنجب قادة وطنيين يقدمون دائما مصلحة الوطن على كل مصلحة ضيقة ويقفون بصلابة وحزم في وجه المؤامرات مهما تعددت وتنوع القائمون بها مشيرا الى ان حزب الله ومعه اللبنانيون يعتزون بالشهيد كرامي ويقدرون تضحياته الغالية كما يقدرون تضحيات آل كرامي. واضاف البيان: ان الحزب يتقدم بهذه المناسبة من عائلة الشهيد وعلى رأسها دولة الرئيس عمر كرامي بأسمى آيات العزاء مثمنين موقفه الراسخ في خطه الوطني الواضح في دفاعه عن وحدة لبنان وعروبته واستقلاله وحقه في المقاومة. وأكد الحزب في بيانه أن الوفاء للشهيد يكون باتخاذ قرار حازم بمحاكمة الذين اغتالوه وخاصة أن أهداف اغتياله ما تزال تتوالى فصولا تآمرية بعد مضي زمن على استشهاده وأن اغتيال الزعيم الكبير وهو يمارس مهامه كرئيس للحكومة اللبنانية لم يلق الاهتمام الذي يليق به قضائيا سواء في الاوساط المحلية او الدولية بسبب حسابات التسييس والاهمال التي تتعمدها عدالة محلية قاصرة وأخرى دولية مصابة بعمى الالوان. بدوره اعتبر أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد أن جريمة اغتيال كرامي على أيدي عملاء اسرائيل في لبنان القصد منها تمهيد الطريق أمام المخططات المعادية للبنان والقضية العربية مستهجنا العفو عن رمز العملاء ومنحه موقعا في المعادلة السياسية. وأكد سعد في اتصال أجراه مع رئيس الحكومة اللبنانية السابق عمر كرامي أهمية العمل من أجل تثبيت الوحدة الوطنية وصيانة السلم الاهلي. ومن جهته اعتبر كرامي خلال الاتصال أن ما يجري في طرابلس من أحداث أمنية انما هو استثمار من قبل البعض لغايات سياسية وانتخابية. ومن ناحيته قال رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان: ان الجريمة هي جريمة بحق لبنان وكل اللبنانيين لانها استهدفت تقويض وحدة لبنان واسقاط خياراته الوطنية والقومية والعربية انفاذا لاجندات خارجية وان جريمة اغتياله كشفت عن طبيعة المخطط الذي يستهدف لبنان وعن وجوه المجرمين والتقسيميين الذين هم بمثابة أداة رخيصة بيد أعداء لبنان. واضاف حردان في برقية الى رئيس الحكومة اللبنانية السابق عمر كرامي: ان الشهيد هو من تحمل مسؤولياته الوطنية كاملة وكرس كل جهده ووقته في سبيل صون وحدة اللبنانيين. |
|