|
رياضة بل هي مدعوة أكثر من غيرها لوقفات وتأملات وإعادة الحسابات وقراء الصفحات, إن لم تكن مطالبة بتغيير نمط إدارتها وسلوك مفاصلها!! ولعل مايدفع بهذا الاتجاه, تلك الهنات والهفوات والسقطات التي ابتليت بها على مدى عام كامل, رغم أن البعض دأب على تجميل القبح نفسه ورسمه في صورة حسناء فاتنة تخلب الألباب وتأخذ بتلابيب الذات؟! ولم يأل هؤلاء جهداً في إلقاء اللائمة على الظروف القاهرة وتحميلها مسؤولية أي تعثر أو اخفاق, متناسين هوامش الأخطاء الفردية والجماعية, وتراكمات الثغرات التي أنتجت مولوداً شرعياً مكتملاً, هو الاصرار على العقلية ذاتها في الإدارة وتسيير الأمور, وعدم الالتفات إلى التجارب, والتعالي على استقاء العبر وتعلم الدروس؟! لاأحد ينكر صعوبة المرحلة وقسوة الظروف, ولاأحد يستبعد آثارها المباشرة وغير المباشرة على الأنشطة الرياضية, والتحديات التي تضعها وتفرضها على طاولة أصحاب الرأي والقرار في المؤسسة الرياضية, كما أنه لا أحد يطالب برياضة نوعية نموذجية تنافس عربياً وقارياً ودولياً , في هذا الوقت بالذات, بيد أن الجميع يغمز في قناة تجنب الأخطاء ومحاسبة المقصرين وتعزيز المجتهدين المخلصين, والبدء بمرحلة جديدة من العمل المنهجي القائم على التخطيط ورسم الاستراتيجيات, ونبذ العشوائية والارتجالية التي ماتزال حاكمة ومهيمنة على الفكر, ومتسلطة على الذهن, وناظمة للسلوك. |
|