|
ثقافة وذكرت سانا في تقرير لها أن المشاركين تحدثوا عن المجموعة فقد قالت ندى رزق.. إنها تتناول حياة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاستيطان والاحتلال ومعاناة اللاجئ الفلسطيني اليومية والذكريات الأليمة التي عاشها الفلسطينيون وخاصة في قصة الأفق وراء البوابة التي تدور أحداثها في بيئة بطلها رجل شهد مقتل أخته الصغيرة وظلت تتداعى الذكريات في مخيلته بعد سنوات طويلة وهو يبحث عن سلاح لينتقم لها ويدافع عن وطنه.
كما دارت بقية قصص المجموعة السلاح المحرم ،وثلاث أوراق من فلسطين ،وورقة من الرمل حول ممارسات الصهاينة ضد الفلسطينيين وكيف انعكست تلك الممارسات وصارت دافعاً للتضحية بالروح من أجل الدفاع عن الكرامة كما حصل مع أبو عثمان في قصة ورقة من الرمل إضافة إلى طرح الكثير من الأفكار التي رصدت تحولات البيئات الفلسطينية المختلفة وأنواع الكفاح والنضال والمواجهة. أما في قصة أرض البرتقال الحزين التي أخذت عنوان المجموعة فقالت رزق.. إن كنفاني تحدث في هذه القصة عن معاناته الشخصية بعد أن ترك قريته في فلسطين إلى جنوب لبنان وهو صغير بعد دخول الصهاينة إليها حيث وصف مشاعر الحزن التي انتابت والديه بعد ترك أرض البرتقال التي زرعوها بأيديهم ، مصوراً مشاعر الحنين والحب لبلده ومؤثرات الغربة والألم والفقر. وعلقت الكاتبة عبير نادر بقولها إن أرض البرتقال الحزين لغسان كنفاني هي رمز لأرض فلسطين ، لأن فلسطين اشتهرت بهذا النوع من الثمار إضافة إلى ما يريده الكاتب من تنبيه وتحذير للأمة العربية وما يمكن أن يحل بها بعد أن حل ذلك بفلسطين، مبينةً أن اللغة التي استخدمها كنفاني هي لغة سهلة ويمكن أن يتناولها أي قارئ ببساطة ،علماً أن الكاتب حافظ على متانة أسلوبه الفني. ورأت هند الراضي أن ما لمسناه من معان في مجموعة غسان كنفاني علينا أن نسقطه على واقعنا ، فالأداة واحدة وإن اختلف الأسلوب لأن كنفاني من خلال وصفه لحاضره استنتج ما يمكن أن نعيشه نحن في حاضرنا بعد أن قرأ بذكائه ما تحيكه بعض الدول التي ترفع راية الإسلام لأمتنا العربية. وقالت مديرة المنتدى الشبابي إيمان حوراني إن اختيار الشباب لمجموعة البرتقال الحزين والتصويت على قراءتها ودراستها بشكل جماعي يدل على الجذوة الإنسانية والعاطفية والوطنية الموجودة في نفوسهم ورغبتهم بعدم السماح لأي كان أن يسلبنا الحرية والكرامة إضافة إلى أن ما قاموا به من قراءات دليل على رفضهم للواقع الذي تريد أميركا وغيرها أن يفرضوه على سورية وتمثل ذلك بحضورهم مجتمعين لقراءة مجموعة قصصية تتصدى لممارسات الاستعمار والغدر. وختم رئيس المركز الثقافي باسل حناوي بالقول.. لقد قدم شبابنا في منتداهم ما يشبه الأسطورة ، وبرغم كل ما يحاوله الآخرون من أذى للنيل من عزيمتهم واستقطابهم لتخريب بلدهم إلا أنهم أرادوا أن يكونوا في الصف الأول في مواجهة الغدر غير آبهين بكل الممارسات، وها هم ينتقون شخصية غسان كنفاني الساخطة على أميركا والصهاينة ليعبروا عن سخطهم من بعده. كما تم الاستماع من شريط مسجل إلى قصيدة نزار قباني هذي دمشق بصوته ثم تلا بعد ذلك سماح عليوي لمحة عن حياة نزار قباني مبيناً فيها أن نزار قباني عاش حياة متنوعة فيها الفرح وفيها الحزن كما أنه فجع بموت ولده توفيق كما فجع بموت زوجته بلقيس، إضافة إلى تتالي المآسي والأحزان، إلا أن دمشق غلبت على كثير من أشعاره إلى جانب المرأة وكانت قصيدة دمشق إحدى أجمل قصائده التي عبر خلالها عن حبه الكبير لمسقط رأسه وللمدينة التي عشقها وعن مكانتها الكبيرة في قلبه بما فيها من حارات وأزقة ومساجد ومآذن ، إضافة إلى أنه صور تفاصيل بعض العادات والتقاليد في دمشق وأنواع الورود التي تشتهر فيها المدينة الخالدة ومن القصيدة مآذن الشام تبكي إذ تعانقني وللمآذن كالأشجار أرواح للياسمين حقول في منازلنا وقطة البيت تغفو حيث ترتاح هذا مكان أبي المعتز منتظر ووجه فائزة حلو لماح |
|