|
فرجينيا ورأى بلاك السيناتور عن ولاية فرجينيا خلال اتصال مع التلفزيون العربي السوري الليلة الماضية عبر سكايب أن المشاركة الروسية جاءت في وقت حاسم لافتا إلى الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري بعد الضربات الجوية الروسية ضد الإرهابيين وخاصة في الريف الشمالي لللاذقية وفك الحصار عن مطار كويرس الذي دام نحو ثلاث سنوات وقال: هذا المطار كان محاصرا من قبل متمردين مدعومين من قبل الولايات المتحدة وتسميهم بالمتمردين الجيدين ثم جاء تنظيم داعش ودحر هؤلاء ليكمل حصار المطار إلى أن تمكن الجيش السوري من فكه وقتل أعداد كبيرة من إرهابيي داعش . وجدد السيناتور بلاك التأكيد على أن ما تعرضت له سورية من إرهاب منذ بدء الازمة كان يأتي عبر الحدود التركية لافتا إلى ارسال الالاف من الشاحنات المليئة بالاسلحة والمساعدات وتسهيل مرور الجهاديين للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية، في سورية وفي الريف الشمالي لللاذقية أيضا أرسلت الاسلحة لما يسمى جيش الفتح الذي يدور في فلك جبهة النصرة الإرهابية وأحرار الشام الذين أعلنوا الولاء للقاعدة في الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة بتقسيم الإرهابيين إلى جيدين وسيئين لتدور في حلقة مفرغة وتدعم نفس الجماعات التي نفذت اعتداء الحادي عشر من أيلول . وردا على سؤال حول ما اذا كان القانون الاميركي يسمح بوجود معارضة مسلحة قال السيناتور الاميركي: انه لا يسمح بذلك بل اننا نسمح للشعب الاميركي بحمل السلاح ولكن ليس من أجل معارضة مسلحة، وبالطبع لا يحدث مثل هذا لان الولايات المتحدة بلد مستقر . وأشار بلاك إلى أن الناتو فعليا وصل إلى حدود روسيا وهذه كانت حركة عدوانية كبيرة، مضيفا.. يجب أن يكون لدينا الان كل الاسباب لوجود علاقات جيدة مع روسيا لكن بعض السياسيين تربوا على نهج خاطئ وليست لديهم القدرة على التمييز بين الاتحاد السوفييتي وروسيا التي أصبحت دولة متطورة ومشاركتها الفعالة في ضرب داعش يجب أن تسعد أميركا. وبشأن الرسالة التي وجهها قبل أيام للسيد الرئيس بشار الأسد وشكره فيها على الجهود التي بذلها الجيش العربي السوري في مناطق كثيرة بين بلاك أنه تلقى اتصالات كثيرة ومعظمها تؤيد خطوته وقال: في العام الماضي كنت أرسلت رسالة إلى الرئيس الأسد وكانت ردود الفعل دون استثناء ايجابية والرسالة الاخيرة كانت موجهة أكثر من السابقة وتلقيت تعليقات كثيرة ومن الواضح أنه لا يوجد أي شخص يعارض خطوتي . وكان السيناتور بلاك بعث منذ أيام رسالة للرئيس الأسد أكد فيها أن الحرب على سورية كانت حربا غير قانونية وعدوانا من قبل قوى خارجية صممت على فرض نظام عميل بالقوة. وأعاد بلاك التذكير بوجود محاولة لاظهار الازمة في سورية على أنها اضطرابات داخلية وأن الجنرال ويسلي كلارك كانت لدى صلاحيات واسعة وأكد في العام 2011 وجود خطة لدي الولايات المتحدة لزعزعة الاستقرار والاطاحة بأنظمة معينة في الشرق الاوسط وخاصة في سورية وعرفنا أن الخطة موجودة منذ العام 2001 ولكن بعد عشر سنوات، عندما أصبحت هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية وضعت جميع الخطط قيد التنفيذ وقامت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بالهجوم على ليبيا ما تسبب بفوضى عارمة هدفها الاستيلاء على الاسلحة في ليبيا لاشعال الحرب في سورية وكان لقطر الدور الاساسي في نقل الاسلحة من ليبيا إلى تركيا ثم فيما بعد إلى سورية لاشعال النيران فيها . وأكد السيناتور الاميركي أن الاخوان المسلمين في سورية كانوا دائما هم المشكلة وتسببوا في ثمانينات القرن الماضي بأعمال عنف كبيرة وأن الاستخبارات الغربية والتركية وقطر يساعدونهم وبدؤوا بالتحضير لاحداث القلاقل في سورية منذ البداية بمساعدة السفيرين الاميركي والفرنسي في دمشق. وردا على سؤال لماذا لا تضع واشنطن حدا للسعودية في نشرها للفكر الوهابي التكفيري الذي يشكل خطرا على العالم بأسره.. اعتبر بلاك أن لدى السعودية تأثيرا كبيرا على سياسيين في أنحاء العالم وقال: ان الثراء الفاحش من عائدات النفط يجعل علاقات السعوديين وثيقة مع الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة وهذا ينطبق أيضا على بريطانيا وفرنسا ما أدى إلى تشويه صورة الاسلام من خلال الفكر الوهابي التكفيري المسؤول عن أعمال العنف في أرجاء العالم، وتمويل الإرهاب يأتي من السعودية وقطر وهذا ما نشهده حاليا من دعمهما وتمويلهما للتنظيمات الإرهابية في سورية . وعن الرسالة التي يريد أن يوجهها للشعب السوري الذي يحارب الإرهاب منذ سنوات عبر السيناتور بلاك عن أسفه لان الولايات المتحدة ترسل صواريخ تاو المضادة للدبابات إلى الإرهابيين في سورية وأنها أوعزت للسعودية أيضا بارسال500 صاروخ مضيفا.. هذا تصرف مريع من قبل الولايات المتحدة سيؤدي إلى اعاقة محاربة الجيش السوري للإرهاب . وقال السيناتور بلاك: أود أن أقول للسوريين عليكم أن تدركوا بأن الاستخبارات الغربية تعمل على اسقاط النظام في بلدكم منذ 15 عاما وأنتم في حالة حرب منذ ذلك الوقت لهذا تعانون من إرهاب فظيع لانكم تدعمون قيادتكم وتابع.. لقد انتخب الشعب السوري الرئيس الأسد الذي فاز بانتخابات شرعية وجميع وسائل الاعلام العالمية اعترفت بشرعية هذه الانتخابات التي عكست دعم الشعب لقيادته.. ولا يوجد خلال السنوات الـ 15 الماضية أي شخص من قيادات الإرهابيين يحظى بشعبية في سورية ما يظهر أن الشعب السوري متحد ويرفض الإرهاب واذا بقي متحدا فأنا على يقين بأنه سيحقق النصر . |
|