تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حزام الرعب يطوق البلدان الأوروبية.. وجرس الإنذار الإرهابي يدوي .. بلجيكا ترفع حالة التأهب.. وتهديدات «داعش» تطال برج إيفل

الثورة - رصد وتحليل
أخبار
الأحد 22-11-2015
على ما يبدو ان كرة نار الارهاب بدأت تتدحرج من فرنسا الى باقي دول الاتحاد الأوروبي، فالارهاب المصنوع بيد فرنسية واميركية والممول خليجياً يبدو انه لن يقف عند الحدود الفرنسية فحسب، بل سيتجاوزها الى دول اخرى كانت وما زالت تتأمر على سورية والعراق وغيرها من الدول التي تناهض السياسات الغربية.

فقد أفادت قناة تلفزيونية بلجيكية بأن أحد المطلوبين لدى السلطات الفرنسية والبلجيكية في هجمات باريس، المدعو صلاح عبد السلام قد يكون وصل إلى بروكسل قادما من فرنسا وهو يرتدي حزاما ناسفا.‏

ونقلت قناة RTBF البلجيكية هذا الخبر جاء وفق اعترافات للموقوف حمزة عتو الذي عبر مع صلاح حدود فرنسا إلى العاصمة البلجيكية بروكسل صباح الـ14 من هذا الشهر.‏

وبحسب المحققين فإن صلاح عبد السلام يعد أحد منفذي الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس، وعلى أثر ارتكابها اتصل صلاح بزميليه حمزة عتو ومحمد عمري وطلب منها الحضور من بروكسل في سيارة لكي يساعداه على مغادرة العاصمة الفرنسية باريس.‏

وقد احتجز عمري وعتو، ووجهت إليهما اتهامات بالضلوع في أعمال الإرهاب.‏

يذكر أن حمزة عتو يصر على أن دوره في القضية انحصر في قيادة السيارة، نافيا كونه يعلم بتورط صلاح عبد السلام في الهجمات.‏

كما أفادت القناة البلجيكية بأن الشرطة عثرت في بروكسل على ورشة سرية لتصنيع المتفجرات ومخبأ ضخم للأسلحة والذخيرة.‏

وأوضحت القناة أن اكتشاف المخبأ حصل أثناء عملية المداهمة التي أجرتها الشرطة الجمعة الماضية في حي مولنبيك في بروكسل، مضيفة أن عبوات ناسفة جاهزة تم ضبطها في المخبأ, ونقلت القناة نفسها عن مصدر في التحقيق أن «شخصا ذا صلة وثيقة» بالقضية أوقف مساء امس الاول في إطار التحقيقات الجارية في هجمات باريس.‏

ونشرت أجهزة الأمن معلومات عن شخصية صلاح تبين، منها أنه كان يشتغل فنياً داخل ميترو الأنفاق في بروكسل، الأمر الذي يدل على معرفته جيدا بخطوط ومسارات الميترو بمختلف أنواعها.‏

ويذكر أن صلاح فرنسي الجنسية، ويعيش في بلجيكا، ويشتبه بأنه شارك في هجمات باريس، ويعتقد المحققون أن شريكين مفترضين له موقوفان حاليا في بلجيكا ساعدا صلاح في الخروج من بلجيكا إلى فرنسا.‏

من جهتها أفادت النيابة العامة الفدرالية البلجيكية بأن الشرطة عثرت أثناء تفتيشها منزلاً في إطار التحقيقات في هجمات باريس على عدد من قطع سلاح دون العثور على مواد متفجرة أو أحزمة ناسفة.‏

الى ذلك أعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل أن رفع حالة التأهب في العاصمة بروكسل يستند إلى معلومات «دقيقة جدا» عن تهديد إرهابي، وقال ميشيل في مؤتمر صحفي امس إن المعلومات تشير إلى إمكانية وقوع هجمات مسلحة مثل تلك التي ضربت باريس باستخدام متفجرات.‏

وقررت شبكة النقل العام في بروكسل إغلاق جميع محطات المترو كتدبير احترازي، بعد أن رفعت بلجيكا حالة التأهب في العاصمة إلى أعلى مستوى.‏

مضيفة أنها ستقرر بالتشاور مع السلطات المختصة والشرطة في كل يوم ما إذا كان سيعاد فتح المحطات.‏

كما شهدت العاصمة البلجيكية إغلاق عدد من المتاحف المراكز التجارية وحتى نصب «أتوميوم» الذي يعد أبرز معالم بروكسل السياحية.‏

وتنوي وزارة الداخلية البلجيكية تفتيش جميع الشقق في منطقة مولنبيك في بروكسل، التي يقطنها العديد من المهاجرين، حيث يعيش 85 شخصا من 130 من الارهابيين الأجانب العائدين من سورية، وفق بيان نشره وزير الداخلية جان جامبون.‏

يذكر أنه في مولنبيك عاش أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في باريس، وهو إبراهيم عبد السلام، أما شقيقه صلاح عبد السلام فيعتبر الآن المطلوب رقم واحد في أوروبا بعد قتل عبد الحميد أبا عوض العقل المدبر لهجمات باريس في ضاحية سان دوني.‏

وفي السياق ذاته اعتقلت السلطات التركية مواطنا بلجيكيا من أصل مغربي يدعى أحمد دهماني في فندق في مدينة أنطاليا، يشتبه بمشاركته في التخطيط لهجمات باريس.‏

وتولى المشتبه به مهمة اختيار أهداف هجمات باريس.‏

في الغضون توعد تنظيم «داعش» الإرهابي، بشن المزيد من الهجمات على فرنسا، وذلك من خلال شريط جديد بثته مواقع مؤيدة للتنظيم على الإنترنت، وحمل توقيع ما يسمى «ولاية حلب».‏

وجاء في الشريط المصور الذي نشر تحت عنوان «تهاوت باريس»، تهديدات وجهها التنظيم لفرنسا وللرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.‏

ويعرض التسجيل لقطة من فيلم سينمائي يبين «برج إيفل» وهو يهوي على الأرض ويتحطم، حيث إن ظهور»برج إيفل» المعلم الباريسي الشهير قد يلمح للهدف المقبل للتنظيم الارهابي وفق مراقبين.‏

وأظهر الشريط كذلك لقطات من الهجمات السابقة في باريس الأسبوع الماضي، وحالة الهلع التي أصابت المواطنين.‏

وتحدث أحد إرهابيي التنظيم باللغة الفرنسية بفخر عن الهجمات التي أدت إلى مقتل 130 شخصا في باريس، داعيا المتطرفين الفرنسيين لتنفيذ هجمات إضافية.‏

وفي حادث يعكس التوتر السائد المرتبط باعتداءات باريس منع راكبان من الصعود الى طائرة لرحلة بين شيكاغو وفيلادلفيا؛ لانهما كانا يتناقشان باللغة العربية، وكان ماهر خليل وأنس عياد، الاميركيان فلسطينيا الاصل، يريدان الصعود الى طائرة تابعة لشركة الطيران ساوثويست ايرلاينز عندما قال لهما موظف في الشركة معتذرا انهما لا يمكنهما ان يستقلا الطائرة لان مسافراً آخر سمعهما يتحدثان بالعربية ويشعر بالخوف من السفر معهما.‏

واستجوبت اجهزة امن مطار شيكاغو ميدواي والشرطة الصديقين قبل ان يسمح لهما بالصعود الى الطائرة.‏

ورفضت شركة الطيران ساوثويست ايرلاينز الإدلاء باي تعليق.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية