|
ريف اللاذقية الشمالي وبين الجبال التي غنت الحب والسلام، يحاول الإرهاب تدنيس أرضها تحت شعار «لا سلام».. سواعد سمراء.. وجباه أبناء الحياة.. الجيش العربي السوري والقوات المسلحة يطهرون ريف اللاذقية الشمالي من دنس المجموعات الإرهابية، مساحات شاسعة حررت من جنسيات أجنبية، أسقطت راياتهم السوداء وعاد علم الوطن يلم شمل البلد. ضمن جولة واسعة للإعلاميين في ريف اللاذقية الشمالي قال قائد ميداني: قام الجنود البواسل في الجيش العربي السوري بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في القطاع الأوسط من الجبهة في ريف اللاذقية الشمالي، وخلال فترة قصيرة من الزمن تم تحرير قرى «الدغمشلية والزويك والجبال المحيطة وموسى وضو والسنديان وجليلة وزاهي والبرمبة ومزرعة الشميسة»، حيث تم التقدم في منطقة وجود المجموعات الإرهابية المسلحة بعمق 10 كم وبجبهة عرضها 10 كم، كانت نتيجة هذه العملية قتل 60 إرهابياً والاستيلاء على معدات عسكرية منها «بلدوزر استخدمه الإرهابيون لشق طرقات وتجهيز التحصينات لمقراتهم وقياداتهم، وعربتا دفع رباعي ومدفعا هاون، ومدفع جهنم، إضافة إلى مستودع من الذخائر المتنوعة» وتشير البقايا التي وجدت في ميدان المعركة أن الإرهابيين الذين وجدوا في هذه المنطقة ينتمون إلى جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وداعش، وان جميع الإمدادات اللوجستية مكتوب عليها «تقدمة من المملكة العربية السعودية»، أو من حكومة أردوغان، بالإضافة إلى ضبط العديد من الذخائر مكتوب عليها «صناعة إسرائيلية». كما أن الإرهابيين الذين وجدوا هنا من جنسيات أجنبية، أغلبهم قوقازيين وترتستانين يتكلمون اللغة التركية. وأضاف: تأتي أهمية السيطرة على هذه المناطق كونها مرتفعة جداً، ومشرفة على كل العمق المتبقي لأماكن وجود المجموعات الإرهابية المسلحة في مناطق ريف اللاذقية الشمالي؛ كمدينة سلمى، ومنطقة ربيعة، وقرية السكرية، إلى جبل الأقرع، فنحن بذلك أمنّا مواقع استراتيجية هامة، وبالتالي نستطيع الآن السيطرة النارية على كامل أماكن وجود الإرهابيين، وبالأسلحة كافة حسب الاستخدام القتالي لكل نوع منها، كما أن الأهمية الاستراتيجية لهذه العملية تأتي من كوننا سيطرنا على مساحة 10-12كم من الاوتوستراد الدولي الذي يربط اللاذقية مع حلب، وبالتالي لم يبق أمامنا إلا القليل، العملية مستمرة، وسنشهد بالقريب العاجل تحريرا لكامل المنطقة من رجس العصابات الإرهابية المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي، تعود هذه الانتصارات لوعي مواطنينا وما يقدموه من مساندة لجنود جيشنا، وللشعور الوطني الذي تجلى في المعارك لدى جنودنا البواسل، وكان للدعم الجوي للأصدقاء الروس دور إيجابي في تحقيق الانتصارات ضمن هذه المعارك، وفي الأيام القادمة، كما وعدنا بالأمس، من هذا الموقع المتقدم سنستكمل تقدمنا وتحرير أرضنا من رجس العصابات الإرهابية. متابعاً: نقدم هذا الإنجاز لكل مواطن شريف، ولكل الأصدقاء الذين يقدمون لنا ما يمكننا من التقدم بسرعة لاستعادة أراضينا، وقال قائد ميداني في الهندسة: لمسنا بعد تحرير غمام الضعف الكبير لدى العصابات الإرهابية، وتابعنا تقدمنا باتجاه المناطق المجاورة، فلاحظنا انهيار العصابات الإرهابية المسلحة معنوياً، وقد كثرت نداءات الاستغاثة من قبلهم دون استجابة من أحد، ومن هذا المكان لاذ الإرهابيون بالفرار عبر سبع آليات بعد ضربات بواسل قواتنا المسلحة، وبالتالي لن يستطيعوا بعد الآن، كما أعتقد، حشد أعداد كبيرة من الإرهابيين كما سبق. خلال جولة صحيفة الثورة 21/11/2015 ضمن المواقع المحررة والمتقدمة، لاحظنا وجود الكثير من المتطوعين بفئات عمرية مختلفة ينتمون إلى القرى المجاورة للمنطقة، حيث يشاركون مع الجيش العربي السوري بعملياته العسكرية للدفاع عن أراضيهم في مساحة الوطن منذ اللحظات الأولى للحرب على سورية، وأكدوا أنهم لن يتركوا الدفاع عن ترابها حتى آخر نقطة بدمائهم، كما لاحظنا وجود العديد من القوات القتالية الشعبية الرديفة التي تنشد أغاني النصر، ويستعدون لاستكمال العمليات العسكرية القادمة. |
|