تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الزعران!!

نقش سياسي
الأثنين 23-11-2015
خالد الأشهب

إذا كانت السخرية السياسية واللعب بورقة الوقت اليوم لا تزال تدفع بأميركا والغرب إلى التسلي بإعادة فرز بيادق المعارضة السورية بين معتدلة وإرهابية!

وإذا كان الجهل والغباء السياسي الموصوف عند حكام الخليج وتركيا يدفعهم إلى تصديق أوهام استحواذهم على إحداثيات ما حددتها لهم أميركا في الشرق الأوسط!!‏

فإن الجدية السياسية التي تظهرها روسيا ومن ينضم إلى رؤاها الاستراتيجية بالتتابع، تدفع الجميع لإدراك أن الحرب على الإرهاب وداعش والنصرة وغيرهما لن تراوح طويلاً عند ملاحقة وقصف هذه التنظيمات من الجو وفي بر سورية والعراق، بل ستتجاوزها إلى شرايين تغذيتها وإمدادها من الخارج؟‏

«مكره أخاك لا بطل» مثل موروث قد يباشر انطباقه قريباً على الملتحقين، اليوم بخجل ومواربة وغداً علانية، بالركب السياسي والعسكري الروسي.. فلا تأخذنكم الدهشة إن رصدتم قريباً بين هؤلاء دولاً مثل فرنسا وبعدها أميركا بوصفها الهداف الغربي.. وبعدها صانعة ألعابه بريطانيا!‏

حقبة «الزعران» يجب أن تنتهي، بل لم يعد ثمة مناص من أن تنتهي فقد وصل البلل إلى الذقون الكبيرة الجافة، والزعران هم برابرة المال السائب والرؤوس المتحجرة وبطاقات الاستعمال المنتهية الصلاحية.. نافخو عقائد التكفير في الإرهاب وممولوه بالمال والسلاح والحدود المفتوحة.. وإلا فأعيدوا قراءة كلمة الرئيس بوتين أمام قمة العشرين.. أو طالعوا النقاط التي تضعها «البرافدا» على حروف الشرق الأوسط «الجديد»!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية