|
الصفحة الأولى منذ بداية الحرب الارهابية العالمية على سورية، كان للواهم العثماني اردوغان دور العميل عند المستعمرين الغربيين الجدد، والسمسار لدى مرتزقتهم، يحتضن ويدرب ويسهل مرورهم الى سورية.. يتباكى حينا، ويتوعد حينا آخر، وكل ذلك ليس إلا نتاج هزيمته ووجعه جراء الضربات التي يتلقاها وأسياده ومرتزقته على يد قوات الجيش العربي السوري.. آخر احلام اردوغان الجديدة القديمة المتمثلة في اقامة ما يسميه منطقة عازلة في شمال سورية وتحت حمايته، بادعاء حماية السوريين من القتل، محاولا في ذلك الكذب على المجتمع الدولي وإيهامه بانه بريء من دم الشعب السوري، وكان يكفي ذلك المجرم إن صدق في مخاوفه- والجميع يعرف كذب ما يدعيه- كان يكفيه ان يكفً عن حماية الارهابيين وتدريبهم، والتوقف عن دعمهم لوجستيا وعسكريا حتى ينعم الشعب السوري بالأمن والامان، وتنتهي الازمة في سورية، فالقضاء على الارهاب ليس معضلة امام الجيش السوري لولا الدعم المستمر الذي تقدمه تركيا والسعودية وقطر، فقوافل النفط التي يسيرها «داعش» من سورية الى تركيا ليست خارج المنظار الروسي، واعترفات الارهابيين «بنِعَم» اسيادهم في ممالك الرمال ليست خفية على أحد، وهذا يكفي لينفذ الرئيس الاميركي ما ادعاه حين قال خلال مؤتمر صحافي على هامش قمة «رابطة دول جنوب شرق آسيا» (آسيان) في العاصمة الماليزية كوالالمبور: «تدمير (داعش) ليس هدفا واقعيا فحسب؛ بل إننا سنحققه، وندمرهم ونستعيد الأراضي التي يسيطرون عليها حالياً، ونوقف تمويلهم ونلاحق قادتهم ونفكك شبكاتهم وخطوط إمدادهم وندمرهم، فهل يصدق أوباما.. أم أن حميته السياسية مثل تحالفه الدولي..؟ تتسارع تفاعلات الازمة في سورية.. يتقدم الجيش السوري مدعوما بضربات الجو الروسية على الأرض، ويمد يده للمشاركة بشكل مباشر وغير مباشر كل من تلظى بنار الارهاب ليدرك متأخرا أن لحيته ليست ببعيدة عن نار أشعلها في جواره، وبين توافق واختلاف على تصنيف الارهاب لضربه في سورية فان القائمة ستطال دون شك جميع أنواع المعارضة في سورية مما يسميه الغرب «معتدلة» او «متشددة» فالارهاب الذي حولته الولايات المتحدة الى مطية لدخول المنطقة وتفتيتها، هو ذاته ما أطلقت عليه «معارضة معتدلة» وهو ذاته من قتل ويقتل الشعب السوري وانتقل لاحقا الى شوارع وميادين باريس، يختلفون على توصيف الإرهاب، فيزداد حب الوطن تجذرا في قلوبنا، ويختلفون على الاسوَد والأبيض، فنزداد ايماننا بأن ابيضنا هو لون ياسمينك يا وطني. |
|