تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من نبض الحدث... منبر الأمم المتحدة في دورته الثالثة والسبعين .. هل يرمم صدع العالم ؟

الصفحة الأولى
الثلاثاء 25-9-2018
كتب ديب علي حسن

على وقع متغيرات عدة تنعقد اليوم الدورة الثالثة والسبعون للجمعية العامة للامم المتحدة، وهي دورة ليست كما سابقاتها،

فالعالم الذي كان قبل أسبوعين بحال ما, هو غيره الآن، ومن يدري فلربما يحدث ما ليس بالحسبان حتى خلال انعقاد هذه الدورة الطارئة، مشهد عالمي في الكثير من تفاصيله، ليس مضبوط الإيقاع، ولايعرف إلى اين يتجه، لكن نعرف من يقوده إلى حافة الهاوية تحت شعارات براقة، وباسم المبادئ الاممية التي على ما يبدو لم تكن عند الكثيرين لتساوي الحبر الذي كتبت به.‏

الدورة الثالثة والسبعون و على عتبات النصر النهائي الذي يحققه الجيش السوري و حري بها، بل مطالبة أن تقف امام الواقع وقفة صدق تستقرئ الحال و وتعمل على ترميم الصدع الذي اصاب العلاقات الدولية و من جراء الصلف الاميركي وتصرف الإدارة الاميركية كأنها الراعي الرسمي للعالم، ولولا الانجازات التي حققها الجيش السوري مع محور المقاومة، ودعم الحليف الروسي و لكان الصدع أكثر عمقا،وابعد غورا و بل بجملة اخرى لكانت العصا الأميركية تسوق شعوب العالم أمامها قطيعا تحرسه وتروضه كلاب داعش والفصائل الإرهابية التي مدتها بكل الدعم والعون وجعلتها الجيش البديل لها، تشغلها متى شاءت وكيفما أرادت بأي بقعة في العالم لا تروق لها، يسير في ركب القطيع الكيان الصهيوني الراعي الوكيل الرسمي للإرهاب في هذه المنطقة وممولاً من اعراب الردة الذين لايعرفون إلا تلقي اوامر المشغل وتكديس السلاح لقتل الأخوة.‏

المشهد العالمي هذا جدير بان يكون على طاولة المنبر الاممي بلا رتوش ولا مجاملات، فلتكن شرعة الامم المتحدة وقوانينها سيدة الموقف، وليعد للأمم المتحدة الدور الذي وجدت من أجله فلابد من تخليصها من ربقة الاسر الاميركي واتخاذها منصة للعدوان على الشعوب باسم المبادئ التي على ما يبدو ستبقى سيفاً مسلطاً على الرقاب، الكثير مما يجب أن يطرح ويناقش، ولكن اكثره إلحاحا مشهد الإرهاب ودعمه باسم الحريات وغيرها من موبقات المصطلحات، وضرورة العمل على تحقيق عدالة الاقتصاص من كل من يدعم ويمول ويمضي بركب الإرهاب، لكنها في هذا المشهد ستبقى حبرا على ورق ومجرد وهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية