|
رؤية إن كان في الميدان جنبا إلى جنب مع الجيش العربي السوري ينقل رسالة الحقيقة، أو في مواقع العمل يواكب التغطيات والفعاليات ويواجه الإعلام المعادي ليفضح ادعاءاته الكاذبة ويقاوم الإرهاب، ويقدم الشهيد تلو الشهيد في حرب ظالمة أرادت النيل من بلادنا على مدى سنوات سبع، ولكن إرادة السوريين وصمودهم أثمرت انتصارات سيفخر بها التاريخ ويخلدها الزمن في سفره السرمدي. وفي حكايات الانتصار محطات ومحطات سيرويها الإعلاميون في مهرجانهم، فالحرب الشيطانية التي شنت على سورية لم تستهدف فقط هويتنا وثقافتنا والبنى التحتية، ولم يشبع نهمها الوحشي تدمير الآثار وحضارة الأجداد، بل أرادت أيضا في منهجها الإرهابي القضاء على الإعلام المقاوم وإسكات صوت الحقيقة الذي يفضح جرائمها التي فاقت كل تصور، لكن الإعلام السوري ورغم جميع الوسائل الوحشية التي تعرض لها لم يستسلم، بل زاده إيمانا بقضيته وإصرارا على المقاومة بمهنية عالية وأداء لافت حتى تحقيق النصر. ومع تحقيق النصر تزداد المسؤولية وتكبر، فثمة مهمات كثيرة على قائمة الانتظار، وليس آخرها نشر الوعي بين صفوف الناس وأهمية أن يكونوا حصنا آمنا لبلادهم التي دفع أبناؤها دما طاهرا كرمى أن تبقى حرة أبية ذات سيادة كما كانت دائما، فالبناء والإعمار ولملمة الشتات هي مسؤولية الجميع، وعلى الإعلام تسليط الضوء على السلبيات لتجاوزها، والحض على الإيجابيات وتشجيعها من أجل بناء دولة قوية بسواعد أبنائها الأوفياء. وإن كان العمل واجبا وطنيا، فإن التكريم كلمة وفاء يستحقها كل من أشهر قلمه في وجه الإرهاب وكانت كلمته كالرصاصة تحفر مجراها في صدور الفاسدين المتآمرين على حرية البلاد ومقدراتها، والمهرجان فرصة للبدء من جديد ومواكبة حركة البناء والإعمار، وهو في الآن نفسه يؤكد للعالم أننا مستمرون في نضالاتنا ومسيرتنا الإعلامية، ورصد ادعاءات إعلامهم المأجور وفضح خداعه وتزويره للحقائق حتى يكتمل النصر. |
|