|
حدث وتعليق فأردوغان العائد إلى مخدعه قبل أسبوع من موسكو تناسى أنه بات في المصيدة السورية التي حاول الاصطياد فيها، وظن أن خطوات لقاء سوتشي حول إدلب ومصير الإرهابيين ستتيح له الفرصة لتكرار العزف على الأنغام الشاذة وتحقيق أوهامه العدوانية، وإعادة ميته إلى الحياة، وفتح الباب أمام أطماعه الإخوانية التي لا تنفك تتغلغل في جسده الإرهابي المريض وعلى امتداد سلالته العثمانية، ولن يكون باستطاعته الاتكاء في ذلك على ثلته المرتزقة في إدلب لتحقيق هذيانه المسعور فيها أو في مناطق أخرى. هي معاودة مفضوحة الأهداف.. يفيض إناؤها خبثاً، فتكشف تصريحاته كذلك أن لا مسمار أمان لأردوغان فهو يتشظى بإرهابه أنى تحين له الفرصة، فالمراوغة لمحاولة النيل من سورية هو ما يسعى إليه، وإن كان ضامناً ثقيلاً للإرهابيين غير أمين في مناطق خفض التوتر، فهو مفخخ بالألاعيب التي يحاول توصيل حبالها التي يقطعها الجيش العربي السوري عليه بعملياته في مكافحة الإرهاب، والغوطة شاهدة على وضاعته قبل تحريرها، لكنها خذلته وأفرغت مخاضها صوبه. الدفع إلى الوراء مجدداً لمنع وقوع شذوذه الإرهابي في عقر داره، هو ما لن يحصل عليه النظام التركي ونصيبه بالفوضى التي أرادها لسورية قادم لا مفرّ منه، والدليل أن النار السورية وإنجازاتها تكوي أردوغان أكثر مما توقع، والمزيد منها بانتظار مواجهته وهو ما يخاف منه ويخشاه، فقصقصة أجنحة أطماعه وأوهامه انطلقت قافلتها وأخذت خطواتها تسير بثبات، وبأهداف تنجز تباعاً، وكما عفرين ستعود إلى حضن الوطن السوري فإن شرق الفرات الذي يهذي به، سيكون باباً مغلقاً أمام يأسه بالنيل من سورية. السيادة السورية وحدودها خطوط حمر، وكل شبر محتل سيعود كما عادت مناطق كثر، هو ما على الواهم العثماني تذكره وإعادة قراءة مفرداته جيداً، ومحاولاته تجاهلها والتغزل بالأميركي والصهيوني لن يدوم طويلاً وسنوات دمويتهم بحق الشعب العربي السوري لن تفصل على مقاسه ومقاسهم الإرهابي، وموسم الحساب بدأ ببتر عربدة الكيان الصهيوني وفي ذلك درس له إن لم يعتبر من بتر الأذرع الإرهابية في المناطق السورية المحررة. |
|