|
الثورة - سانا
ويؤكد عبد الله ضرورة أن يعرف من سيأتي بعدنا من أجيال أي حرب ضروس خضناها دفاعاً عن وطننا كما أن قضايا بلادنا في هذه السنوات يجب أن توثّق لتغدو (وثيقة للأرض) كما سمّاها لأن التاريخ يكتبه المنتصر دائماً. وحول أكثر المواضيع التي اشتغل عليها يبيّن عبد الله أن كل حدث أو ظاهرة تخصّ الجيش العربي السوري محطّ اهتمامه وتحرض قلمه فكان مشهد الجنود وهم يتركون منازلهم وعائلاتهم ليلتحقوا بنداء الواجب بالنسبة له عملاً أكثر من عظيم ولا يجب أن تمرّ تضحياتهم مرور الكرام فأخذ عهداً على نفسه أن يوثّقهم أينما حلّوا وكانت حصتهم هي الأكبر ضمن توثيقاته. عبد الله الذي يعتبر التوثيق بمثابة حصن يحمي ثقافة أي مجتمع من التشوّه ويمنع أي عدو يحاول النيل من حضارة هذه البلاد وعراقتها يوضح أن اشتغاله لسنوات في كتابة القصة ساعده في مجال التوثيق حيث نال العديد من الجوائز على قصصه التي كتبها وعندما اندلعت الحرب تحول من كتابة القصص الأدبية الرومانسية إلى الأدبية الرومانسية والتوثيقية. ويشير مخرج فيلم الحب والحرب إلى أنه اتجه مؤخراً إلى الكتابة الدرامية الإذاعية كانت بدايتها بمسلسلين نافذة على الواقع وشباب دوز اللذين عالجا مشكلات الحياة اليومية في المجتمع السوري بطابع كوميدي ونقدي ومن ثم انتقل إلى الدراما الإذاعية التوثيقية وكانت الانطلاقة مع بداية العام 2020 بالمسلسل الإذاعي (العناقيد الأخيرة) الذي يحاكي قصصاً حقيقية من الحرب بصورة اقتباسية دون تغيير في مجرى الأحداث الحقيقي. ويدعو عبد الله في ختام حديثه كل من يعمل في مجال التوثيق إلى أن يعيش بين الناس ويعاني ما يعانونه ليقدر على توثيق همومهم بالشكل الصحيح وأن يكون قريباً من الحدث ومسببه والنتائج الصادرة عنه كي يكتب وثيقته بشكل موضوعي ويكون ما يكتبه مقبولاً للقارئ بمختلف انتماءاته. |
|