تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أســــاطير الحــــب..

رؤية
الجمعة 14-2-2020
هناء الدويري

يبقى الحب أساطير وقصصاً وحكايات نتلقاها من هنا وهناك.. ويبقى الحب وقصصه ورواياته عناوين كتب ومقالات تشدنا وتجذبنا لنقرأها ونطلع عليها..!! يبقى الحب أسرارا نخفيها ولايعرف بها سوى من لا يفشيها..

يبقى الحب حبيس أحلامنا وآمالنا نخشاه حتى بيننا وبين أنفسنا.. يبقى الحب أنانية تستحوذ كليتنا في كل مراحل حياتنا دون أن نترجمه عطاءات ومسرات.. يبقى الحب منطوقا مكتوبا لايعنيه من الفعل شيء..‏

يبقى الحب قصيدة شعر أو نثر مسافرة بكل اللغات وفي كل البلدان.. يبقى الحب قصصا درامية نتسمر لأجله ستين الحلقات.. يبقى الحب قصة فيلم يحصد الملايين في شباك التذاكر.. يبقى الحب عنوان صحيفة تبيع مأساة العشاق.. يبقى الحب «بوستاً» جميلاً على صفحات التواصل الاجتماعي والانترنت يحصد آلاف «اللايكات»..‏

يبقى الحب امرأة جميلة تُدفع لأجلها كل العملات.. يبقى الحب ذكوريا قبليا تُذبح باسمه وعلى عتباته كل الإناث والنساء.. ومذابح التاريخ لاتنسى أياً من العشاق، ولاتنسى إيريوس.. فالنتينو.. روميو.. جميل..عنترة.. قيس .. ليلى.. نزار.. تركتم للحب يوما وملمّات الحب ونوائبه وعروش تقاليده ومذاهبه لن تكسرها الأيام..‏

تناقضات الحب في كل مفاصل الحياة وفي أمهات الكتب والقصص والروايات والشعر والفن والأدب تنبئ أنه ثقافة نضيفها إلى مخزوننا الثقافي دون معرفة بميثولوجيا الحب، الحب عندنا قمع وزجر نختلسه مع أنفاسنا بصعوبة دون أن يأخذ حقه من كليتنا لكليتنا لأنه يتحشرج بالأهواء والمذاهب والعادات.. سنبقى نشتاق للحبّ في كل يوم..!! مع أن الحبّ في خلايا جسدنا ومنه جُبلت روحنا وتمحورت فلسفة وجودنا.. واستمرارنا ينتصر للحبّ.. كل عام وأنتم في الحبّ فاعلون عاملون منتصرون للحبّ دون سواه..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية