|
درعا
ولكن هذه التجربة توقفت بعد عام 2011 بسبب الحرب الإرهابية. ونظراً لأهمية هذه التجربة وضرورة إعادة العمل بها وتعميمها بدرعا وخاصة بالوقت الحالي لتوفير فرص عمل للشباب لا بد لنا من إلقاء الضوء على تلك التجربة وكيفية الاستفادة منها في خطط إعادة الإعمار وتعزيز سبل العيش لدى شريحة الشباب ممن لديهم طموح في خلق فرص عمل مدرة للدخل.. يقول اسماعيل العمار المشرف السابق على التجربة آنذاك إن الحاضنة مؤسسة تنموية تعمل على دعم رواد الأعمال المبادرين الذين تتوافر لهم الأفكار الطموحة والدراسة الاقتصادية السليمة، وبعض الموارد الأخرى لتحقيق طموحاتهم في إنشاء مشروعات صغيرة خاصة. وأكد أن فكرة حاضنات الأعمال تقوم بشكل أساسي على إنشاء مؤسسات تنموية، ترعى الشباب والشابات من أصحاب الأفكار والمشروعات المتميزة والجديدة، عن طريق تهيئة المناخ والبيئة الملائمة لاحتضان مشروعاتهم وتأمين الموارد الكافية لتلبية طموحاتهم، وتقديم الدعم المادي والمشورة الإدارية والاقتصادية اللازمة لتأسيس هذه المشروعات والإقلاع بها، بالاضافة لتقديم التمويل والدعم اللازم لهم لتأسيس مشاريعهم وتقديم المشورة الإدارية والاقتصادية، لزيادة معدلات نموها وكفاءتها الاقتصادية إلى الشكل الذي تستطيع بعده الاستمرار في السوق دون مساعدة خارجية. واضاف العمار أهم أهداف الحاضنة آنذاك كانت تسهيل بدء المشروع والتوصل إلى شبكة دعم مجتمعي، ودعم المشروع أثناء فترة التأسيس لتأمين معدلات نمو عالية، ومنتجات متميزة، وتأمين فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المنطقة التي توجد فيها الحاضنة، بالإضافة لترسيخ مهارات العمل الحر وتوليد فرص عمل جديدة للشباب المبادرين، والحد من البطالة. وأشار إلى أنه يمكن للحاضنة في حال تفعيلها مستقبلاً أن تقدم العديد من الخدمات منها: الخدمات التدريبية على كيفية إعداد خطط العمل ودراسة الجدوى الاقتصادية، وإقامة الدورات التدريبية على ريادة الأعمال، والتدريب على كيفية إنشاء وإدارة المشروع الصغير والمتوسط، وأيضاً الخدمات الاستشارية وهي استشارات فنية، وتسويقية، ومالية. ومن الخدمات أيضاً الخدمات المالية وهي تحديد متطلبات التمويل والمساعدة في الحصول على التمويل اللازم من المؤسسات التمويلية، والخدمات العامة وهي المساعدة في نظم وتكنولوجيا الاتصالات ومعلومات الإرشاد والورش والمعامل المتخصصة في محيط الحاضنة، والاشتراك في المعارض.. بقي أن نقول إن تلك التجربة كانت بداية مبشرة ولكنها توقفت بسبب الأزمة والمطلوب إعادة العمل بها مجدداً بالتعاون بين الشؤون الاجتماعية والعمل وغرفة التجارة والصناعة وفرع المشروعات الصغيرة واتحاد الحرفيين والعمل على إيجاد حاضنات لمشاريع صغيرة في وحدات صناعة السجاد المتوقفة عن العمل منذ سنوات عديدة.. فهل نشهد مبادرة بهذا الاتجاه؟؟. |
|