|
وكالات - الثورة
وانطلقت المسيرة التي شارك فيها أيضا أبناء الجالية الأرمنية السورية المقيمة في أرمينيا من أمام دار الأوبرا في العاصمة يريفان وصولاً إلى مقر السفارة السورية، ورفع المشاركون الأعلام السورية والأرمينية وصورا للسيد الرئيس بشار الأسد. ووفق ما ذكرته وكالة سانا فقد أكد ممثل حزب الطاشناق الأرميني وزير الاقتصاد والبيئة السابق ارزفيك مينسيان في كلمة له خلال مشاركته بالمسيرة أن سورية كانت ملاذ الأرمن والحضن الدافئ لهم حيث استقبل السوريون الأرمن المهجرين الناجين من موت محتم وداووا جراحهم ودفنوا موتاهم واحتضنوا الأطفال اليتامى، وتم منح الأرمن المهجرين إلى سورية جنسيتها وفتحت أمامهم كل مجالات العمل والدراسة، وبادلهم الأرمن ذلك بالوفاء والعطاء فعملوا فيها ودرسوا في مدارسها وتعلموا لغتها ودافعوا عن حماها مثلهم مثل السوريين». وأعرب مينسيان عن الشكر لسورية على تبنى مجلس الشعب قرارا يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن وقال: «نحن نجتمع اليوم أمام سفارة سورية لنقول شكرا لسورية قيادة وشعبا وجيشا بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد على المئة عام من المحبة والأمان وعلى مساندة الشعب السوري لنا في الحفاظ على هويتنا وثقافتنا وعلى الإقرار بإبادتنا ومأساتنا.. ونحن ممتنون لك يا سورية». من جهته رحب سفير سورية في أرمينيا محمد حاج ابراهيم بأبناء الجالية وممثلي الأحزاب والمنظمات الأرمينية مشيرا إلى أن سورية فتحت أبوابها للجميع وخاصة الناجين من المجزرة الرهيبة التي ارتكبها العثماني بحق الأرمن وما زال وريثه نظام أردوغان يرتكبها اليوم. وشدد السفير حاج إبراهيم على أن الإبادة بحق الأرمن التي ارتكبها العثمانيون جريمة ضد الإنسانية لافتا إلى أن الشعب الأرمني نهض وأعاد إحياء تراثه وقوته معربا عن شكر سورية لأرمينيا على وقوفها إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها منذ نحو تسع سنوات. من جهتهم أكد أبناء الجالية الأرمنية السورية المقيمة في أرمينيا في بيان لهم أن قرار مجلس الشعب بإدانة الإبادة الجماعية للأرمن على يد الدولة العثمانية يدعم حقوق الشعب الأرمني ويسهم في زجر الظالم عن مواصلة ارتكابه الجرائم بحق الشعوب. وكان مجلس الشعب تبنى في الثالث عشر من الشهر الجاري بالإجماع قرارا يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين. |
|