|
دائرة الثقافة
لم تعد مقولات الإعلام الحر تغري أحدا لأنها ببساطة أكذوبة كبرى يمارسها دجالو الغرب وكانت الحرب العدوانية على سورية الساحة التي تمزقت فيها اوراق التوت كلها.. وظهر الإعلام المنتفخ حريات كاذبة على حقيقته.. عراه الإعلام السوري على الرغم من الإمكانات البسيطة والحصار الذي يتعرض له.. لكن الصدق والتجذر في الوطن ومع الناس كان عاملا مهما جدا في انتصاره.. ما يجري في الغرب وأعلامه وموقفه من الحرب العدوانية على سورية وتحديدا موقف فرنسا كان موضوع كتاب على غاية من الأهمية حمل عنوان: الدولة الفرنسية متواطئة مع الإرهاب.. تأليف جان لو ايزامبير.. ترجمته إلى العربية الدكتورة لبانة مشوح، وقد صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن سلسلة العلوم الإنسانية.. تشويه متعمد يقول المؤلف: قامت مجموعات قادمة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين.. كما أطلقت النار على قوات الأمن, اول القتلى الذين سقطوا هم في غالبيتهم من عناصر الشرطة ومن العسكريين.. تقوم وسائل الإعلام الفرنسية ببث متواصل وحصري لصور الضحايا من المدنيين كما تقوم ببث تصريحات السياسيين الفرنسيين والأميركيين.. حجبت الحقيقة عن الفرنسيين الذين لم يعرفوا اي شيء عن الأسباب الحقيقية لهذا العنف المنظم والمخطط له من الخارج ولا عن حشد ملايين السوريين الذين يقولون: لا للاعتداء الخارجي, ويدعمون الرئيس بشار الأسد.. قررت وسائل الإعلام الوطنية الفرنسية عن سابق إصرار وتصميم ألا تقدم إلا النسخة الرسمية للحرب: النسخة التي كتبها الساسة الأميركيون والفرنسيون.. ولم يتردد هؤلاء في تشويه الحقائق والصور باللجوء إلى تركيب الصور وتوليفها ونشر الانباء الكاذبة والتلاعب بالحقائق والعقول.. انها حرب تشويه إعلامي حقيقي نظمتها الرئاسة والحكومة الفرنسية. هذا لايرونه ويتابع المؤلف قائلا: بمبادرة من شخصيات المجتمع السوري في حزيران عام ٢٠١١م توجه ملايين الناس إلى ساحة الأمويين لدعم الرئيس بشار الأسد، وفي حلب شمالي البلاد جرى الامر نفسه.. وفي حمص وطرطوس والسويداء ودرعا والحسكة ودير الزور. ويتحدث ايضا عن الجرائم التي ارتكبها الإرهاب بحق السوريين وقصفهم المدنيين بكل مكان وقتل العلماء والمبدعين ليقول: من العبث أن تبحثوا في وسائل الإعلام الفرنسية عن صور تظهر هذه الحقيقة عن سورية المعبأة ضد الاعتداء الفرنسي عليها. ولا تبحثوا كذلك في الإعلام الفرنسي عن القيادات والمنتخبين والشخصيات من كل الأطياف والمشارب: نقابيين ومثقفين ورجال دين ومواطنين عاديين الذين انتظموا جميعا في لجان شعبية.. لا تبحثوا عن أصوات النساء والشبان السوريين.. لا تبحثوا عن أصوات الناس العاديين مجهولي الاسماء الذين التحموا جميعا في مقاومة رائعة ضد قطعان همجية اتت من الخارج وتدعمها باريس.. لأن الإعلام الفرنسي منع رقابياً عن نقل الحقيقة. كذب منظم تحت هذا العنوان يكتب المؤلف قائلاً: فند الكاتب والصحفي فرانسوا بيليو الذي يدير موقعا اطلق عليه اسم مراقب أكاذيب الدولة، فند بدقة كبيرة حملات التضليل الإعلامي التي تدار في فرنسا ضد سورية وحكومتها وهو يحلل في كتابه الحرب على سورية، الكذب المنظم لوسائل الإعلام والسياسيين الفرنسيين.. نشرته دار سيجست عام ٢٠١٥م وعلى جزأين «فند فيه العمليات الهادفة إلى شيطنة الحكومة السورية ويشير باصبع الاتهام إلى القائمين عليها ويحلل بعمق تطور إعلام الحرب ضد سورية» في هذا العمل الدقيق الذي تخللته وقائع محددة يكشف فرانسوا بيليو النقاب عن خفايا الحملات الإعلامية التي لا أساس لها من الصحة والمدعومة بصورة كاذبة وأخبار كاذبة ووثائق كاذبة تنشرها وسائل إعلام فرنسية دون انقطاع.. وفي خضم هذه الحرب الإعلامية يقف عدد من عمليات الدعاية السياسية.. (قضية حمزة الخطيب ومجزرة الحولة والاعتداء الكيماوي).. وهي عمليات دعائية يراد بها خداع الرأي العام الفرنسي لتهيئته لتدخل عسكري فرنسي كبير.. ياله من إعلام تثقيفي.. وخلاصة الامر كما يقول: لقد زور الإعلام الفرنسي الحقائق من خلال إنتاج أعمال مفبركة يشرحها الصحفي الفرنسي فرانسوا روفان في كتابه جنود الصحافة الصغار.. خلاصة القول الكتاب وثيقة مهمة تعري التدخل الفرنسي وما يقوم به إعلامهم من تضليل كبير ويبين كواليس ذلك كما يفضح ما قام به من يسمون أنفسهم معارضة سورية مثل: ميشيل كيلو وأيمن عبد النور والخطيب والجربا وغيرهم.. ويلفت إلى أن ٥٦ وزير داخلية وخارجية ودفاع فرنسيين كانوا جنودا في عملية التضليل هذه.. هذا جزء مما يقدمه الجزء الأول من الكتاب المهم جداً. (الدولة الفرنسية متواطئة مع الإرهاب). |
|