تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ملتقى «الإعلام المقاوم في مواجهة الحرب على سورية» يصدر «وثيقة دمشق» .. المشروع الإرهابي التكفيري وجه آخر للمشروع الصهيوني

دمشق
الثورة
صفحة أولى
الاثنين 30-12-2013
اختتم ملتقى «الإعلام المقاوم في مواجهة الحرب على سورية» مساء أمس أعماله في فندق داما روز بدمشق بمشاركة 37 مؤسسة إعلامية من الدول الإسلامية.

وأصدر الملتقى الذي دعت إليه وزارة الإعلام واتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في الختام وثيقة دمشق للإعلام المقاوم أكد فيها أن المشروع الإرهابي التكفيري هو الوجه الآخر للمشروع الصهيوني وهما يشتغلان على الهدف ذاته، ويخدم أحدهما الآخر عبر غرفة تنسيق سوداء تجمع قدراتهما لمواجهة أمتنا وقضاياها العادلة.‏

وقالت وثيقة دمشق للإعلام المقاوم إن الحرب التي يتولى الإرهاب التكفيري بمسمياته المتعددة خوضها ضد الإنسانية جمعاء وتشويه صورة الإسلام في العالم من خلالها ما هي إلا حرب على مقومات القوة في الأمة وخصوصاً في سورية والعراق ولبنان، وتشكل البديل عن حرب لم يعد بمستطاع الكيان الصهيوني خوضها بعد نتائج العدوان على لبنان وفلسطين والهزائم النكراء التي مني بها.‏

وأضافت الوثيقة ان المشروع الصهيوني الذي يستمد جزءاً أساسياً من قوته من وجود حليف خفي له داخل جسد الأمتين العربية والإسلامية يهدف إلى تفتيت قدرات الأمة وإضعاف مصادر قوتها وحرفها عن وجهتها الرئيسية في مواجهة هذا المشروع العدواني بتصنيع عداءات وهمية تقسم الأمة على أساس طائفي ومذهبي وتنشر فكر التكفير والإرهاب بين صفوفها.‏

وطالب الملتقى بالوقوف جبهة واحدة في محاربة الإرهاب التكفيري والدولي ضد قوى الممانعة والمقاومة والدفاع عن حقوق الناس بالعيش والحياة بأمن وسلام، وبالتصدي لعملية شرعنة القتل والتشريد الذي تمارسه القوى الظلامية، ودعم قوى المقاومة المدافعة عن السيادة والاستقلال الحقيقي، والساعية إلى نصرة القضية الفلسطينية والحفاظ على وجهة الصراع مع العدو الصهيوني.‏

وقال الملتقى: إن نجاح الإعلام الملتزم بقضايا الأمة في أداء مهمته بات أكثر تعقيداً من قبل، وهو مدعو لرفع مستويات مهنيته وحرفيته لمخاطبة كل شرائح الأمة، وهذا يستدعي تعزيز قدراته على إيصال المعلومة وتحقيق السبق وصياغة التحليل المنطقي للأحداث.‏

وأشارت وثيقة دمشق للإعلام المقاوم إلى أن ترشيد الإعلام يشكل ضرورة راهنة لتثمير الانتصارات التي يحققها معسكر المقاومة من إيران إلى لبنان مروراً بالعراق وسورية ضد حلف الأعداء ورعاة التكفير والإرهاب.‏

ودعت الوثيقة إلى إبراز الجهود الكبيرة التي تبذل في سياق دعم الحل السياسي للأزمة في سورية وتأكيد أنه هو الطريق الوحيد لتحقيق سيادة الشعب في وطنه، وأن حق تقرير المصير بالطرق الديمقراطية في إطار الشرعية هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة.‏

كما دعت الوثيقة إلى بيان مناعة سورية وقوة صمودها في التصدي للمؤامرات، والإشارة إلى الانجازات الكبرى التي حققها الشعب السوري وقيادته وقواته المسلحة في مواجهة المؤامرة الإرهابية الكونية ضد سورية.‏

وشددت الوثيقة على ضرورة كشف جرائم الجماعات الإرهابية المتمثلة «بجبهة النصرة» و«داعش» و«الجبهة الإسلامية» والدول التي تقف خلفها دعماً وتسليحاً وتدريباً وتسهيلاً وفضح الانتهاكات التي ترتكبها ضد الإنسانية، وتكوين جبهة إعلامية موحدة في مواجهة الإرهاب والتكفير اللذين يطالان شعوب المنطقة ومقدساتها.‏

وقالت وثيقة دمشق للإعلام المقاوم: إن مؤتمر جنيف حول سورية لم يأت إلا نتيجة لثبات شعبها وصلابة قيادتها وإنجازات جيشها، وهو يشكل فرصة إعلامية استثنائية لدعم الحل السياسي السوري - السوري وإثبات أحقيته، ويتيح الفرصة للتصدي للحرب الإعلامية الظالمة على سورية ودعم الانتصارات الواقعية التي تحققت في الميدان، وبيان هزائم معسكر الصهيونية والإرهاب والتكفير.‏

وأكدت الوثيقة أن الملتقى تبنى الخطة الإعلامية المقترحة لتغطية مؤتمر جنيف 2 الذي من المقرر انعقاده خلال الأسابيع المقبلة وفق ما ورد فيها، وصياغة وترتيب وتوجيه المصطلحات السياسية والإعلامية في وسائل الإعلام الصديقة خلال المرحلة المقبلة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية