|
|
طــــــــــــب والزيارات العائلية ملغاة، والسبب هو امتحانات نهاية العام الدراسي، العد التنازلي لها بدأ يتسارع، واليوم يتوجه طلابنا إلى قاعات الامتحان، وبعدها بأسابيع يلحق بهم زملاؤهم بالثانوية العامة والجامعات. والقلق الذي يرافق موسم الامتحانات لا يطول الطلاب فحسب، وإنما ينسحب على جميع من بالمنزل، بدءاً من الأب والأم إلى الاخوة وجميع أفراد الأسرة. ومن الملاحظ أن الطلاب في هذه الفترة يغفلون أمر التغذية بحجج عديدة منها: الانهماك بالدراسة، وعدم توفر شهية للأكل، وعدم توفر الوقت، حيث يفضل كثيرون التركيز على القراءة، والاكتفاء بأقل القليل، وعدم إضاعة الوقت بالجلوس إلى المائدة. إن الغذاء عنصر ضروري جداً من عناصر الإعداد للامتحانات، فهو مصدر الطاقة بالنسبة للجسم، التي يحتاجها للتركيز والتفكير، في وقت أكثر ما يجب أن يكون فيه التركيز والتفكير مكثفاً وضرورياً، والغذاء ضروري جداً لدعم جهاز المناعة الذي يقف سداً منيعاً ضد تعرض الجسم للجراثيم والفيروسات الانتهازية. لذلك يؤكد الأطباء والباحثون على ضرورة تناول غذاء متوازن وصحي من أجل الحصول على ذاكرة قوية وتعزيز قدرة الطالب على التركيز. ويفضل أن تحتوي الغذاء على أغلب السعرات الحرارية اللازمة في هذه الفترة من المواد النشوية والسكرية، ما لم يكن هناك مانع صحي، ويفضل الإقلال من الدهون العسرة الهضم بطبعها، والإكثار من الخضار الطازجة والفواكه ، كما ينصح أن يؤخذ الطعام باعتدال بالغ في كمياته،وعدم الإكثار في الوجبة الواحدة إلى حد التخمة، إذ يجب أن يتوزع على الوجبات الرئيسية الثلاث الإفطار والغداء والعشاء، بقدر معقول ، ولا بأس من تناول فواكه أو حلوى فيما بين الوجبات. ومن الحكمة هنا أن نمد أبناءنا الطلبة بالمكملات الغذائية المقوية للذاكرة، ولاسيما في موسم الامتحانات وذلك بعد استشارة طبيب العائلة. وعلى طلابنا الأعزاء عدم الاكثار من المشروبات المنبهة كالقهوة والشاي والابتعاد نهائياً عن العقاقير التي تساعدهم على السهر، وننصحهم أن يجعلوا الاستذكار والاجتهاد والثقة بالنفس عقارهم الأول. |
|
