|
طــــــــــــب والجدير بالذكر أن الطبيب اليوناني القديم أبقراط كان يستخدم رائحة الفم كطريقة لتشخيص فشل الكبد في أداء وظائفه ما فتح الباب للدراسات في الوقت الحاضر لتتناول ذلك على محمل الجد ولتجد فعلاً أن رائحة الفم قد تكون دليلاً على وجود مجموعة كبيرة من الأمراض.. وقامت مجموعة كبيرة من الباحثين في جامعة ستوني بروك وجامعة ولاية نيويورك بقيادة الأستاذ المشارك في علوم هندسة المواد جوام بيرتا بتطوير جهاز يسمىE-NOSE يقوم بتحليل مخرجات عملية الزفير لاكتشاف وتشخيص عدد كبير من الأمراض المحتملة لرائحة الفم الكريهة ومن أهمها سرطان الرئة. تعتمد فكرة هذا الجهاز على أن عملية الاستقلاب في الجسم تخرج مئات من المركبات الكيميائية في عملية الزفير وفي حال وجود بعض المشكلات فإن طبيعة هذه المواد الكيميائية تتغير بصورة ملحوظة وهذا ينتج منه رائحة الفم الكريهة، وتختلف هذه التغيرات الكيميائية من مرض لآخر ومن هنا فإن هذا الجهاز يحتوي على مجسات استشعار تلتقط وتحلل طبيعة هذه المواد الكيميائية لتصل في النهاية إلى تحديد المشكلة فيقدم الجهاز بذلك حلاً عملياً وبسيطاً للكشف المبكر عن بعض الأمراض التي قد تحتاج إلى اجراءات معقدة لاكتشافها. |
|