|
|
دمشق وقال رئيس مجلس الوزراء نحن صناع حضارة وتاريخ وأمجاد مررنا بمحن كثيرة استطعنا تجاوزها وخرجنا منها اكثر قوة ومنعة وعزيمة.
والان التاريخ يعيد نفسه وسننتصر بفضل تلاحم جماهير شعبنا واصرارها على احباط المؤامرة ودحرها. جاء ذلك خلال لقاء اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الازمة برئاسة الدكتور الحلقي أعضاء المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة عصام المحايري الامين العام للحزب عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية. واستعرض الدكتور الحلقي النتائج المثمرة والايجابية التي تمخضت عن اللقاءات السابقة للجنة مع كل القوى والاحزاب السياسية والفعاليات المجتمعة من أجل بلورة رؤى وقواسم مشتركة توفر المناخ المناسب لنجاح الحوار الوطني المنبثق عن مضمون البرنامج السياسي للخروج من الازمة ومد جسور الثقة والمحبة والتعاون بين أبناء الوطن كافة واعادة بناء مستقبل سورية الجديدة معا. ونوه رئيس مجلس الوزراء بدور الاحزاب الوطنية وخاصة أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في تعزيز فرص انجاح مؤتمر الحوار الوطني القادم نظرا لامتداداتها الشعبية الواسعة وتاريخها المجيد والعريق في الدفاع عن الوطن وذلك من خلال تعزيز ثقافة الحوار ونبذ العنف وتعزيز وحدة الشعب السوري وتماسكه مثمنا التضحيات الكبيرة التي يبذلها جيشنا الباسل من أجل اعادة الامن والاستقرار لربوع وطننا الغالي وذلك من خلال الانتصارات الكبيرة المتسارعة واليومية. كما قدم الدكتور الحلقي عرضا لتوجهات الحكومة المستقبلية في اطار تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز قدراته على الصمود ومواجهة الحرب الاقتصادية الشاملة التي يتعرض لها بالاضافة إلى تأمين المستلزمات المعيشية للمواطن وتأمين كل الخدمات الصحية والتنموية له. من جهته أكد المحايري تأييد حزبه للبرنامج السياسي لحل الازمة باعتباره ينطلق من حقيقة أن الامم الحية يمر بها أزمنة قاسية مليئة بالشدائد ولا يخرجها من ذلك الا وقفة العز المقترنة بالعمل على رص الصفوف والايمان بالشعب وقدرته على تخطي هذه الشدائد والصعاب وتمسكه بالثوابت الوطنية معتبرا أن هذا البرنامج وقفة للعز والشموخ المتمسكة بثوابت السيادة الوطنية وعدم السماح لاي جهة خارجية أن تتدخل بشؤوننا الداخلية. وقدم أعضاء المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي وجهة نظرهم لحل الازمة وذلك من خلال اعتبار مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو الاطار الذي يعبر من خلاله أبناء سورية عن ارادتهم بصنع مستقبلهم بقرارهم الوطني المستقل على قاعدة سيادتهم الوطنية وليس لاي مؤتمر دولي أو هيئة دولية أو الجامعة العربية أن تقرر أي شأن يخص سورية وحقوقها ومصيرها. وأكدوا أن حل الازمة سوري داخلي بامتياز مجددين تمسك الحزب بثوابت المقاومة ومناهضة المشروع الصهيوني اضافة إلى تمسكه بالدولة المدنية العلمانية الديمقراطية وبمبدأ فصل الدىن عن الدولة ووحدة المجتمع السوري المبنية على الهوية السورية الحضارية بكل مكوناتها أساسا لاي حوار وطني واعتبار الدفاع عن الوطن واجبا مقدسا ندعمه بكل الوسائل ونحيي وندعم الدور الوطني الذي يقوم به جيشنا السوري في الدفاع عن الارض والمجتمع. واعتبر الاعضاء ان الحوار الوطني واجب على كل سوري وطني وشريف كونه يغلق الابواب بوجه اي تدخلات خارجية في بلادنا ويخدم مصلحة سورية مثمنين دور اللجنة الوزارية في الاعداد لمؤتمر الحوار الوطني. بعد ذلك جرى حوار تشاوري هادف وبناء بين اعضاء اللجنة الوزارية واعضاء المكتب السياسي للحزب بهدف التوصل إلى قواسم مشتركة تؤدي إلى عقد مؤتمر الحوار الوطني القادم وانجاحه اضافة إلى اهمية تفعيل آليات عمل اللجان الفرعية في المحافظات. وندد الجميع بالتصريحات الجوفاء التي تحاول التدخل بمصير الشعب السوري واتخاذ القرارات نيابة عنه مؤكدين انه ينبغي على من يطلق هكذا تصريحات ان يلتفت إلى مصير شعبه المقهور والمظلوم من خلال تحقيق طموحاته بالتخلص من انظمته التي تسرق مقدراته لصالح اسرة حاكمة ضالة ومارقة وفاسدة. واشاروا إلى مقدرة الشعب السوري على تجاوز الازمة واعادة اطلاق مسيرة البناء والاعمار. وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء اكد المحايري أن الدعوة إلى الحوار الوطني هي اعلان عن الثقة والايمان بالشعب وقواه وما يزخر به من تطلعات للنهضة مشيرا إلى ان البرنامج السياسي لحل الازمة يركز على ثبات موقف سورية الصامد والمستمر لاجتثاث الارهاب من جذوره ورص الصفوف. من جهته اعتبر نائب الامين العام للحزب السوري القومي الاجتماعي جوزيف سويد أن الحوار الوطني يغلق الابواب في وجه التدخلات الخارجية ويخدم المصلحة الوطنية العليا حيث يمثل مؤتمر الحوار الاطار الذي يعبر من خلاله السوريون عن ارادتهم في صنع مستقبلهم بقرارهم الوطني المستقل. |
|
