تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حلم الـ 15 مليون توقيع يقترب من التحقيق.. حملة «تمرد» تؤكد أنّ مرسي وجماعة الإخوان المسلمين خدعوا الشعب المصري وسرقوا ثورته

القاهرة
سانا - الثورة
أخبــــــار
الاثنين 27-5-2013
استمرار نظام الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين في حكم مصر يشكل خطراً على الأمن القومي المصري ولا حل إلا بإسقاط هذا الحكم حماية لمصر

هذا ما لفتت اليه حملة «تمرد» التي جاءت كرد فعل على الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية المتردية التي يعانى منها المواطنون خاصة الشباب الذين سرقت منهم الثورة وأن جمع التوقيعات التي اعتمدتها الحركة هو أحد الأساليب المشروعة لسحب الثقة من مرسي لان المواطن الذي يضع توقيعه ورقم بطاقته وبياناته الشخصية على الاستمارة لا يختلف عمن يدلي في صندوق الانتخابات, ومع تواصل الاحتجاجات والاعتصامات الشعبية ضد سياسات الإخوان المسلمين الذي يتبعها الرئيس مرسي و التي شهدت حالة من عدم الاستقرار.‏

هذه المعطيات والنتائج دعت عدد من رؤساء الأحزاب والمحللين والشخصيات السياسية المصرية الى التأكيد ان حكم الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين بدأ يتهاوى منذ موجة الاحتجاجات التي اجتاحت مصر للمطالبة بإسقاط هذا النظام القمعي الذي خدع الشعب وزرع الفتنة والإرهاب معتبرين أن سقوط حكمهم سيكتمل مع حملة «تمرد» التي أطلقها شباب مصريون لسحب الثقة من الرئيس من خلال جمع 15مليون توقيع تنتهي بالحشد نهاية الشهر القادم أمام قصر الاتحادية, وقال محمود بدر المتحدث الإعلامي باسم حملة «تمرد» أن فكرة الحملة جاءت تمرداً على أوضاع السكون الحالية و ان تدهور الأوضاع في مصر وصل إلى حد ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة .‏

وأكد بدر انتشار الحملة في 19 محافظة وأنها تستكمل في الوقت الحالي تشكيل مجموعات في باقي المحافظات وفي دول خارجية بعد ورود اتصالات كثيرة تتلقاها الحملة من مصريين بالخارج في دول عديدة للانضمام لهم وتشكيل مجموعات تجمع توقيعات سحب الثقة من الرئيس في الدول التي يعملون فيها.‏

من جهته رأى أمين اسكندر الأمين العام لحزب الكرامة المصري أن الرئيس مرسى بدأت شرعيته تتآكل منذ أن حنث باليمين ثلاث مرات وبعد سقوط أكثر من 100 شهيد واعتقال أعداد كبيرة من الناشطين إضافة إلى كونه بدل ان يحقق الحرية والعدالة الاجتماعية تفرغ فقط لتنفيذ أهداف الجماعة بالتمكين وأخونة كافة مؤسسات الدولة متوقعاً نجاح حملة «تمرد» في إسقاط الرئيس في حال حصولها على 15 مليون توقيع.‏

بدوره أعلن عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية تأييده لحملة» تمرد لسحب الثقة من مرسى مشدداً على أن الانتخابات الرئاسية المبكرة هي الحل الأمثل للخروج من الأزمة الحالية, وقال حمزاوي أن مصر تتجدد بها دماء الاستبداد بتشريعات مشبوهة وانتهاكات لحقوق الإنسان وقمع للمعارضين وتجريم للتظاهر السلمي وهو ليس بجريمة في المجتمع الحر وان مصر تخسر الكثير من جراء نظام حكم فقد شرعيته الأخلاقية ورئيس تراجعت شعبيته وجماعة تتلاعب بالدولة والسياسة والمجتمع وكأنهم ملكية خاصة.‏

بدورها أكدت رباب كمال المتحدث الإعلامي باسم حركة «علمانيون» أن نجاح حملة تمرد لسحب الثقة من مرسي يعبر بصورة قوية وواقعية عما يدور في خلد المواطنين المصريين و بسطاء الشارع المصري مشيرة إلى أن شعبية الإخوان تراجعت منذ أمد بعيدلأنهم لا يفهمون معنى كلمة المواطنة أو الدولة وهم لا يهمهم إلا الأهل والعشيرة.‏

أما جورج إسحاق القيادي بجبهة الإنقاذ والمنسق الأسبق لحركة كفاية رأى أن حملة «تمرد» بداية للموجة الثانية للثورة المصرية وأنها ستؤدى إلى تحقيق أهداف الثورة التي فشل الشعب في تحقيقها حتى الآن مؤكدا أنه إذا أراد مرسى حماية البلاد من الانقسام والتمزق عليه أن يدعو لانتخابات رئاسية مبكرة استجابة لمطالب غالبية الشعب المصري.‏

الفقيه الدستوري الدكتور جابر جاد نصار اعتبر من جهته أن التوقيعات التي تجمعها حملة تمرد لسحب الثقة من مرسى قانونية وأنه مع وصول عدد التوقيعات إلى 15 مليوناً يجب على مرسي التخلي عن الحكم والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.‏

من ناحيته أكد محمود مهران رئيس حزب مصر الثورة مشاركة الحزب بكل أنحاء مصر في حملة تمرد وتضامنه وتأييده لها بعد تجاهل مؤسسة الرئاسة لمطالب الشعب المصري وعناد جماعة الإخوان المسلمين التي تدير البلاد بقيادة المرشد وتقديم مصالحها أولا فوق مصالح الشعب المصري.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية