|
بيروت ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة امرأة في جبل محسن ليرتفع عدد القتلى إلى واحد وثلاثين قتيلاً و مئتين وخمسين جريحاً. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن أعمال القنص لا تزال مستمرة على مختلف محاور الاشتباكات التقليدية وأدت إلى مقتل المواطن محمد حوراني من جبل محسن. وأضافت انه يسمع رشقات نارية بين الحين والآخر وعلى أكثر من محور في منطقة التبانة كما بقيت طريق الزاهرية براد البيسار سوق الخضار عرضة لرصاص القنص المتقطع وأفيد عن إصابة امرأة برصاص القنص في جبل محسن. إلى ذلك أعلن الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي اللبناني في طرابلس رفعت عيد أن مجموعة مسلحة خطفت شابين لبنانيين من آل مظلوم بينما كانا يشتريان الخضار من السوق الجديد في مخيم البداوي. وقال عيد أن عناصر الجيش اللبناني تعمل على استعادتهما معربا عن أمله بان يتم ذلك في أقرب وقت. ولاحقا أفادت الوكالة الوطنية إن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تمكنت من تحرير المخطوف هيثم مظلوم الذي اختطف صباحا في البداوي وإعادته إلى ذويه مع سيارة ألبيك اب العائدة له. وكانت حالة من الهدوء الحذر سادت صباح اليوم مناطق الاشتباكات في طرابلس بعد أن شهدت خلال الليل إطلاق رصاص متفرق وسقوط بعض القذائف الصاروخية. وقالت الوكالة الوطنية إن الاشتباكات هدأت صباحا بشكل ملحوظ ولكن يسمع بين الحين والآخر أصوات رشقات نارية متفرقة مشيرة إلى إن بعض المسلحين أقدموا على إحراق محل تجاري لأحد سكان جبل محسن في محلة القبة. في سياق آخر أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسين الحاج حسن ان المقاومة ستبقى اليوم وغدا خيارنا ونهجنا وفخرنا ومآل أبطالنا ونسائنا وأطفالنا وشيوخنا مشددا على أن الدفاع عنها في كل الساحات والميادين بوجه كل المتآمرين واجب على الجميع. وقال الحاج حسن في احتفال بمناسبة عيد المقاومة والتحرير أن المقاومة ستسقط كل المؤامرات المستجدة كما أسقطت المؤامرات السابقة مشيرا إلى أنها وهى تحتفل بعيدها تبدل شبابها وروحها ودمها و تتجذر وتتجدد عزيمتها وقوتها وعزيمة أهلها وأبنائها وستسقط كل المؤامرات. كما أكد نائب رئيس المكتب السياسي في حزب الله محمود قماطي ان العدو الاسرائيلي فشل في تحقيق مخططاته واهدافه في لبنان بفضل المقاومة الوطنية اللبنانية منبها إلى ان ما نشهده اليوم من مؤامرات داخلية وخارجية يستهدف انهاء معادلة انتصار المقاومة والعودة إلى عصر الهزائم والاحباط للقضاء عليها. واوضح قماطي ان وقوف المقاومة إلى جانب سورية يهدف إلى الدفاع عن استراتيجية محور المقاومة والممانعة وعن مشروع المقاومة المقصود خنقه وتطويقه متسائلاً: اين يصبح مشروع المقاومة والامة فيما لو استبدلت القيادة الحالية في سورية بنظام يعادي المقاومة ويتفاهم مع اسرائيل. من جهته نوه الامين العام لرابطة الشغيلة في لبنان زاهر الخطيب بدور المقاومة وتضحياتها في مواجهة العدو الصهيوني وبمواقف حزب الله لصون المقاومة. واشار إلى ان المقاومة الوطنية اللبنانية اذلت العدو الصهيوني فهرب تحت جنح الظلام وترك عملاءه في عام 2000 وكرست في اذهاننا ووجداننا ان زمن الهزائم ولى وحل زمن الانتصارات. من جهة ثانية استبعد الخطيب امكانية استمرار العدوان الذي تتعرض له سورية معتبرا ان المؤشرات تؤكد بعد عامين من العدوان اننا على طريق حل الازمة. بدوره اكد رئيس جبهة العمل المقاوم الشيخ زهير الجعيد في كلمته الوقوف إلى جانب المقاومة الوطنية اللبنانية مشيرا إلى ان العدو الوحيد هو اسرائيل كما شدد الياس مطر من التيار الوطني الحر على ان الموقف من العدو الاسرائيلي لن يتبدل طالما انه احتل ارضنا وينتهك حرماتنا واجواءنا يوميا. كما أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني محمد رعد مجددا ان مواجهة العدو الاسرائيلي ستبقى الوجهة الاساسية للمقاومة الوطنية اللبنانية مشدداً على حق المقاومة في حماية نفسها والوقوف بوجه عدوها. وندد رعد خلال حفل تأبيني أقامه حزب الله وأهالي بلدة عين بوسوار باقليم التفاح بالتعاون القائم بين المجموعات الارهابية المسلحة في سورية والعدو الاسرائيلي. وقال رعد: ان ما تسمى بالمعارضة السورية لا تمانع بعقد صلح مع العدو الصهيوني وقد أعلن متزعمها في بداية الازمة أنهم اذا تسلموا السلطة فسيعمدون إلى قطع العلاقات مع ايران ووقف دعم المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني مذكرا ان هؤلاء نقلوا بعض جرحاهم إلى الكيان الصهيوني لمعالجتهم وان العربة الاسرائيلية التي دمرها الجيش العربي السوري في 21 ايار الجاري دخلت باتجاه الاراضي السورية المحررة من قرية فيها مجموعات ارهابية مسلحة. من جهته نبه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسن فضل الله مجددا من حملة التضليل والافتراء التي تستهدف المقاومة الوطنية اللبنانية مؤكدا حقها الطبيعي في الدفاع عن نفسها والتصدي لاي استهداف من أي جهة كانت. وقال فضل الله في كلمة له ببلدة كفردونين اللبنانية: ان حملة التضليل هذه ليست جديدة فمنذ عام 2005 هناك من يحاول المس بصورة هذه المقاومة والذين ادعوا أن الموقف الاخير من سورية ينهي المقاومة كانوا على الدوام يحلمون بانهائها وهم الذين لم يؤمنوا يوما بالمقاومة بل تامروا عليها وسعوا لعزلها ومحاصرتها مشددا على ان هؤلاء كانوا أعجز من أن يحققوا أحلامهم وقد سقط رهانهم كما سقط رهانهم على ما يجري في سورية. من جهته أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان ان المقاومة لا تزال تمثل حاجة وطنية وخاصة في الظرف الراهن مشيرا إلى ان من يدعو إلى اسقاط سلاحها يتماهى مع العدو الاسرائيلي. واوضح حمدان ان تعميم مناخات الفتنة يندرج في سياق تكريس العصر الاسرائيلي في المنطقة مؤكدا وجود مشروع واضح المعالم هو مشروع استهداف المقاومة بكل مفاصلها وان محاولات حصار سورية وتدميرها على النحو الذي يحصل تأتي في سياق هذا المشروع. |
|