|
من البعيد أو توصيف شكل ومضمون المداخلة الحوارية. متى تكون ضرورية؟ ولماذا. وماذا يجب أن تتضمن؟ لأنه عندما يتوافر مثل هذا التوصيف و يصبح واضحاً لدى الجميع لن نسمع كلاماً من أحد عن ضرورة تعبيد طريق قريته أو إيصال الكهرباء إلى مزرعته باسم الأهالي (الذين حملوه هذا الطلب مشفوعاً برجاء الموافقة ومعرفة الاستجابة من عدمها أثناء اجتماع مجلس المحافظة ) في حين إن مثل هذه الأمور مكانها المؤسسات التي تقترح الأعمال و المشاريع قبل أن يطلع عليها مجلس المحافظة للمصادقة والإقرار ولذلك فإن الحوار المطلوب هو الحوار الذي يعكس أهمية ودور مجلس المحافظة في رسم الخطط وبرامج العمل وتصويب الأخطاء و مراقبة الأداء وتقديم المقترحات والتصورات التي تسهم في تحسين وتطوير الواقع الخدمي والاجتماعي والاقتصادي و الثقافي و تقويم هذا الأداء وفقاً لمعطيات و مؤشرات واضحة بالشكل الذي يعكس الصورة الصحيحة لدور المجلس ولذلك أيضاً فإن السؤال الآخر الذي يطرح نفسه هو: هل لدينا حوار يلبي الطموح في مجلس المحافظة؟ في الواقع لدينا حوار لكنه محدود الفاعلية ويكاد يكون في أغلب الأحيان يتعامل مع الأمور السطحية و لذلك يكون مثل هذا الحوار مصاباً بانفلونزا المطلبية الشخصية أو حتى المكانية عندما لا يمتد حوار عضو المجلس إلى أبعد من حدود قريته أو منطقته أو المكان الموجود فيه وكأن مهمته تقتصر على ذلك فقط- و لا نريد أن نعمم هنا فهناك أصوات موضوعية و جريئة في المجلس و نحن نريد أن تكون فكرة توصيف شكل ومضمون الحوار المطلوب ضمن أولويات برنامج الدورة القادمة لمجلس المحافظة إذا أردنا تفعيل دور المجلس و تطوير آلية عمله و العمل بعقلية المؤسسات و ليس الأفراد . |
|