تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فنانون شباب يتألَّقون في دار الأسد

ثقافة
الأحد 17-1-2010
مانيا معروف

تم منذ أيام افتتاح معرض مسابقة الفنانين السوريين الشباب 2010 برعاية وزارة الثقافة والهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع شركة بترو كندا.

قدم ستة وثلاثون فناناً تجارب متنوعة ضمن توليفة لونية جميلة كانوا حريصين أن يظهروا مواهبهم وخاصة أن بعضهم هي تجربته الأولى أوالثانية كمعرض جماعي...‏

حيث باستطاعتك قراءة لوحاتهم واكتشاف مالديهم من طاقات كامنة... للوقوف على مجمل ما أتى به المعرض والدعم والرعاية التي قدمتها شركة بتروكندا للفنانين الشباب... التقينا د. عهد رجوب المشرف على الفنانين والتجربة بشكل عام يقول : سعيد بمشاركتي بهذه الفعالية وهذه الورشة هي الثانية التي أخوضها في هذا المجال. الأولى كانت مع شركة شل حيث قدمنا معرضاً للطلاب بكلية الفنون.... ثم كررنا التجربة هذا العام مع شركة بتروكندا لنؤكد أهميتها... في مسابقة هذا العام تم اختيار الفنانين .... من خلال إعلان للمسابقة تقدم إليها حوالي 120 فناناً شاباً.‏‏

أما عن اختيار الأفضل بينهم فيتابع قائلاً: شكلنا لجنة اختارت أفضل الأعمال وكان عددها ستة وثلاثين عملاً ضمن شروط هي عبارة عن نموذج من أعماله ولمحة عن أعماله السابقة من معارض ولوحات مشاركة.‏‏

اللجنة كانت مؤلفة من أعضاء من شركة بتروكندا وكلية الفنون الجميلة وصالات العرض... أقمنا المعرض مرفقاً بـ «كتالوك» يضم الأعمال المشاركة... وأيضاً تم اختيار عشرة فائزين وقدمت الجوائز الثلاث الأولى بمبالغ نقدية للأولى 150 ألف ل.س والثانية 125 ألف ل. س والثالثة 90 ألف ل.س إضافة لشهادات تقدير.‏‏

أما عن رعاية ودعم شركة بتروكندا فقال د. رجوب: الدعم والرعاية موجودتان في كل دول العالم للتظاهرات الثقافية من قبل جهات غير ثقافية وإنما تهتم وتعنى بالشأن الثقافي... الفن بحاجة لدعم... ونتمنى من مؤسساتنا وجهاتنا الرسمية دعم ورعاية مثل هذه التظاهرات، ولدينا الآن اقتراح لإقامة معرض فني للنحت بنفس الطريقة وذلك دعماً للفنانين الشباب...‏‏

كان لنا وقفة أيضاً مع بعض الفنانين المشاركين في المعرض:‏‏

محي الدين ملك يقول: لدي سبعة معارض فردية والعديد من المعارض الجماعية، أما هذا المعرض فهو معرض تجاوز المفهوم التشكيلي ليتعاطف مع المفهوم الأخلاقي والإنساني، فقد أقيم هذا المعرض ليعود ريعه لجمعية بسمة الخيرية... وحقيقة الجهة المنظمة والجهة الممولة والجهة الفنية والفنان المشارك التقوا في هذه النقطة، فشكراً لكل من ساهم في هذا الإنجاز ورغم أن السبب خيري وإنساني إلا أنه أنتج أعمالاً فنية متميزة... في هذا المعرض شاركت بثلاث لوحات بقياسات مختلفة اعتمدت فيها التجريدية والتعبيرية.‏‏

أما إيمان صبح وهي خريجة فنون جميلة 2008 معيدة بجامعة حلب كلية الفنون الجميلة فتتحدث عن مشاركتها في المعرض تقول: شاركت بثلاث لوحات في هذه المسابقة لأنها تقدم الدعم المعنوي والمادي والثقافي والخروج من نطاق الكلية والمشاريع التي تكون إلزامية بينما مثل هذه المعارض فيها مساحة أرحب وأوسع حيث تقدم الموضوع الذي نريده، جمالية هذه المسابقة تكمن في أن بعض المشاركين كانوا من الهواة... ولم تقتصر على الخريجين.‏‏

أما عن لوحاتها فتقول: حملت ثلاثة عناوين / أحلام داريوس - وجود - حواء/ لكل لوحة قصة ومعنى ووجود في حياتي.‏‏

أما محمد مختار فيتحدث عن تجربته الفنية بالقول: قدمت معرضاً فردياً في المركز الثقافي العربي عام 2000 ومعرضاً جماعياً في صالة قزح 2008 وأعتبر نفسي جديداً في الساحة الفنية... ولكن أرسم منذ فترة طويلة.... شاركت في مسابقة بتروكندا وتفاجأت بما قدموه من دعم للفنانين المشاركين في هذا المعرض... والجهود الكبيرة التي قدمها الدكتور عهد رجوب في دعمنا معنوياً وتحفيزياً إضافة إلى الجوائز النقدية التي قدمت في هذه المسابقة أيضاً، الاهتمام الإعلامي والرسمي الذي حضر المعرض... كلها عوامل تشجع الفنان الشاب على الاستمرار... أما لوحاتي المشاركة فهي ثلاث لوحات حملت عنوان: استراحة (1) - استراحة (2) حشرة العث- استخدمت فيها التقنية التعبيرية ...مايميز لوحتي هو السكون.‏‏

من مقولات الفنانين المشاركين بالفن:‏‏

الفن : الحيز المنيع الذي تزدهر فيه الحقيقة الأزلية /حسام جنود/.‏‏

الفن: هو إبداع كل ماهو مدهش وغير مألوف بأدوات مألوفة/ فادي مراد/.‏‏

الفن: عامل موجود متغير /دانة النفوري/.‏‏

الفن: ليس إقراراً جميلاً بأن الحياة لم تكن يوماً بلون واحد / مرام معتوق/.‏‏

الفن: القلق الذي يعيشه الفنان باحثاً عن المتعة /عبد اللطيف الجيمو /.‏‏

الفن: علاقة تحاور جمالية / إيمان صبح/.‏‏

الفن: عالم مواز لعالمنا ومواز له/ محمد كوتي/.‏‏

الفن: ماتوحيه إليك الصورة لترى ماهو أبعد من الزمان والمكان/ ريم درويش‏‏

الفن: الحب الناشئ بين الفن والعمل الفني/ زياد الحلبي/.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية