|
على الملأ ويضيف بأن أكثر من 64 مليون شخص سوف يقعون في براثن الفقر ليزيدوا من أزمة الجوع والفقر، في الدول النامية التي يصفها بالوقوع في فخ الازمة ووقوع شعوبها تحت وطأة الحاجة وخاصة اطفالها لسنوات طويلة ولا ينسى في مؤتمره الصحفي الذي عقده في العاصمة الالمانية برلين بان يقارن مابين منعكسات الازمة الاقتصادية الدولية على كل من الدول الغنية والفقيرة، ففي الأولى نراها لا تتجاوز حدود تراجع معدل الوظائف فانها في البلدان النامية تترك آثاراً سلبية على مستوى المعيشة والنمو والمشروعات على السواء. وأمام هذا الواقع المنذر بمستقبل غير مريح، لا ينسى زوليك أن يدعو الدول الغنية لتقديم المساعدات للدول الفقيرة وخاصة للاقتصادات الصاعدة لان تلك المساعدات ستشكل عاملاً داعماً للنمو الاقتصادي فيها وفي النهاية فإن ذلك سيصب في مصلحة الجميع. ويتناسى رئيس البنك الدولي تحميل مسؤولية الأزمة لصانعيها ولا يذكر مراكز التحكم والسيطرة المالية الكبرى، كما يتجاهل عمليات المضاربة، والمخاطر الكبيرة التي ترافقها وهو ما ادى الى الازمة المالية التي بدأت قبل حوالي ثمانية عشر شهرا ومازالت مرشحة للاستمرار. ويكتفي زوليك بالدعوة لتقديم المساعدات مدركاً أن تحقيق معدلات نمو متصاعدة في الاقتصادات الصاعدة سيترك آثاراً ربحية على الاقتصادات الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة الامريكية ذاتها، صاحبة الازمة وصانعتها والمستفيدة في النهاية من مشكلاتها وتفاعلاتها. وفيما يرثي زوليك لحال الفقراء المتزايد فان وصفات مؤسسته الدولية لا تنظر في أحوالهم أبداً ولا تفكر في صياغة خطط لمحاصرة دوائر الفقر والارتقاء بالواقع الاقتصادي لتلك المجتمعات بحيث تغير من نمط انشطتها الى أنماط انتاجية وفيما يقر زوليك بان معظم الفقراء سيكونون من القارة الافريقية فإن صراخاً خافتاً يعلن أن هناك من يحاول الإبقاء على واقع القارة الراهن دون إدخال خطط التنمية اليها، لتبقى احتياطاً مستقبلياً لمخططي البنك الدولي والمؤسسات المشابهة، فالتزايد السكاني اللاحق وتعاظم احتياجات الدول الغنية يستلزم وجود ثروات باطنية، لم يحن الوقت للتركيز على استخراجها وتنميتها. |
|