|
الكنز وعدم رضاه عنها حيث توقع ان تبقى ارقام التداول متواضعة خلال العام الحالي والعام المقبل وماجاء على لسان المدير التنفيذي كان متوقعا ولا يضيف اي جديد انطلاقا من حقيقة مفادها ان عدد الشركات المساهمة المدرجة في السوق يصل الى 12 شركة فقط بينما عدد الشركات العائلية في سورية يصل الى 55 شركة اضافة الى نحو 800 شركة محدودة المسؤولية وفي العودة الى الرقم الاول نجد انه دون مستوى الطموح ولا يشجع على مشاركة واسعة في بيع وشراء الاسهم. والامر الذي يثير الاستغراب في هذا الجانب انه كلما صدر مايشابه التصريح الذي جاء على لسان المدير التنفيذي للسوق يتبارى بعض المهتمين والاقتصاديين في توجيه الانتقادات اللاذعة لهذه السوق ونعتها بالتقصير والفشل لعدم قدرتها على الانطلاق بقوة وفاعلية ومثل هذه الانتقادات ستبقى في غير مكانها ومتسرعة لاكثر من اعتبار والسبب اولا: هذه السوق لم تكمل بعد عامها الاول وثانيا: من الطبيعي ان يحجم الزبائن عن بيع وشراء الاسهم في تجربة مازالت حديثة العهد ومحفوفة بالترقب والتوقعات. اذا كانت هناك استحقاقات تنتظر القائمين على البورصة في الوقت الحاضر فان ابرزها سيبقى يتمثل في معالجة الاسباب التي مازالت تمنع تحول الشركات العائلية الى مساهمة اي اذا كانت المزايا والتسهيلات الممنوحة للشركات للتحول الى مساهمة وفقا للمرسوم 61 لعام 2007 غير كافية فذلك يستوجب اعادة النظر بهذه المزايا والبحث عن مكامن الخلل مع ان من يعود الى مضامين المرسوم المذكور سيجد انه لم يبخل في تقديم الاغراءات الامر الذي يثير اكثر من تساؤل فعلى سبيل المثال لا الحصر فإنه قبل اطلاق البورصة كانت الشركات العائلية تسدد ما قيمته 2 بالمئة من الارباح بينما في حال التحول فهي مطالبة بتسديد ما نسبته 1 بالمئة فقط ومع ذلك مازال الاقبال شديد التواضع والتفسير الوحيد لهذا الاحجام ان قطاع الاعمال في سورية لم يعتد بعد على الشفافية والصراحة ذلك ان الالتحاق بصفوف الشركات المساهمة يعني الزام اصحابها بالخضوع لنظام محاسبي صارم واكثر شفافية وبذلك يصبح التهرب الضريبي المعتاد من القضايا شبه المستحيلة وبمنأى عن هذا السبب الذي لم يشجع في التحول الى شركات مساهمة فإن ارقام التداول الخجولة ناجمة ايضا عن التخوف من اليات عمل تجارية غير مألوفة فضلا عن غياب ثقافة البورصة وسواها من الاسباب التي تجعل السوق تشق طريقها بأقل من خطوات السلحفاة. |
|