|
مراسلون لا ننفي وجود هذه السمة والتبريرات التي أصبحت الشماعة التي تعلق عليها الأسباب والأعذار من قبل بعض الدوائر الخدمية ولاسيما فيما يتعلق بالمشاريع الحيوية والإنمائية الكبيرة التي تدخل في صلب عملها وضمن المدة الزمنية والعقدية وما نقصده هو مشروع إعادة الحياة لمياه وبيئة ونظافة مياه نهر قويق الذي أصبح بمرور الزمن حلم أهالي مدينة حلب الذي طال انتظاره..?! فالاجتماع الأخير الذي عقده الدكتور تامر الحجة محافظ حلب مع مديري الدوائر المعنية غلب عليه طابع المحاسبة والمساءلة السريعة لمن يتأخر في مهامه وواجباته تجاه المشروع الذي احتل سلم الأولويات في أجندة الحكومة والذي من المفروض أن يتزامن موعد الانتهاء منه مع موعد استضافة مدينة حلب لفعالياتها الكبيرة بخصوص اختيارها عاصمة للثقافة الاسلامية لعام .2006 عوائق وصعوبات كلفت الشركة العامة للدراسات المائية - فرع حلب - بإعداد الدراسة لهذا المشروع الحيوي الهام حيث ومع مباشرة مؤسسة الإنشاءات العسكرية بتنفيذه وكان موعد الانتهاء منه كليا كما تشير مدته الزمنية ستكون بتاريخ 31/6/2006 لكن السؤال المطروح في ظل جملة من العوائق التي تعيق تنفيذ مرحلته الثانية هو ماذا عن المخالفات الكثيرة التي لا تزال قائمة والمتعلقة بجهات ودوائر كثيرة ذات الصلة المباشرة بألف باء المشروع منذ بدايته وحتى نهايته وهل ستتمكن هذه الدوائر من تنفيذ مهامها والاعمال المتعلقة بها بخصوص المشروع ضمن مدة ستة الأشهر الممنوحة لها مؤخرا كحد أقصى? وبغية توخي الدقة وتوصيف أغلبية العوائق والإجراءات المتعلقة بكل جهة على حده والتي حالت دون تحقيق تنفيذ المشروع في الماضي فمن الأهمية بمكان الإشارة اليها حيث يتمثل ذلك بمايلي: 1- بقاء الرواسب مع المياه للهدار /SO2/ في عقدة الشقيف القادم من منطقة هنانو إلى المجمع /K/ الذي يرسل كمية كبيرة من الرواسب بنسبة 1-2م3/ثا. 2- انعدام وصلات المجرور ومحطات المعالجة للشركات والمعامل الواقعة على الخط. 3- عدم حل مشكلة المناسيب على مجرى النهر. 4- عدم معالجة المصرف /SO10/ والمجرور /A/ المرتبط به في موقع جسر السنديانة بما في ذلك المفيض SO7 عند منطقة جسرالحج وكذلك المفيض SO11. 5- عدم وجود دراسة لوصلة السكري التي تصب مخلفاتها في النهر مباشرة. 6- عدم تعزيل ومراقبة الخط الواصل من المذبح الفني إلى المفيض /So16/ واستمرار المزارعين في سقاية مزروعاتهم من مياه المجرور الملوثة. 7- استمرارية القاء مخلفات الصرف الصحي للمنازل الواقعة على جانبي نهر قويق. 8- عدم تنفيذ توصيات لجنة السلامة العامة على سقف الجزء المغطى من النهر تحت ساحة سعد الله الجابري. 9- التباطؤ في تنفيذ الدراسة الهيدرولوجية لتقييم مسار النهر ومعرفة مدى ملاءمته لاستقبال مياه مشروع الجر 3م3/ثا. 10- تصريف مياه المدينة الصناعية المعالجة على النهر مباشرة حتى ليبدو الأمر وكأن المعنيين نسوا أن الهدف أيضا من مشروع جر 3م3/ثا هو البقاء على المياه نقية وصافية ونظيفة. مشاريع حيوية اخرى تنتظر التنفيذ من الضروري ايضا أن نشير إلى مشروع نقل المياه من دير الزور إلى مدينة تدمر الذي تعد دراسته الشركة العامة للدراسات المائية - فرع المنطقة الشمالية- والهادف عموما لإرواء مدينة تدمر والقرى المحيطة على طول المسار والمناطق السياحية والصناعية القريبة وأخيرا أحياء البادية السورية بشكل عام فالمشروع المذكور الممتد بطول /259/ كم تبلغ كلفته الإجمالية حوالى /12/ مليار ليرة وبحسب العقد فإن موعد الانتهاء من تنفيذ كافة أعماله سيكون بتاريخ 31/7/2006 لذلك وفي ظل هذه المدة الزمنية القصيرة ينبثق السؤال مرة اخرى ترى هل سيتم الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع خلال هذه المدة أم سيبقى يعاني من جملة من العوائق المتباينة والمتعلقة بمسائل متنوعة كالمأخذ ومحطات الضخ وخط الجر ومحطة التصفية وشبكة الاتصالات ونظام التشغيل و ... وشأنه في ذلك شأن بقية المشاريع الحيوية والانمائية التي ترصد لها مليارات الليرات وتمر فتراتها الزمنية ليسيطر عليها في النهاية موضوع التأخير في التنفيذ وتكون جملة الأعذار والمبررات جاهزة لدى الجهات والأطراف المعنية بالأمر لإبرازها عند الضرورة. |
|