تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صناعة النجوم

رؤية
الثلاثاء 3/1/2006م
أحمد بوبس

صناعة النجوم.. أصبحت فناً قائماً بحد ذاته, وإذا كنا قد أصبحنا قادرين على صناعة النجوم في الدراما

من خلال المسلسلات الكثيرة‏

التي غزت الشاشات العربية, فإننا ما زلنا عاجزين عن صناعة نجوم في الغناء من مطربينا الشباب, رغم وجود الكثير من الأصوات الجميلة والقديرة, أذكر منها حمام خيري, رويدا عطية, وضاح اسماعيل, سومر نجار, هالة أرسلان, سيلفي سليمان وغيرهم... ولا أعني هنا بالنجومية على الصعيد المحلي, فالديوك التي تصيح على مسارحنا وعبر شاشتنا كثيرة, لكنها لا تسمع أحداً, وإنما أعني النجومية على الصعيد العربي.‏

ويعود هذا الفشل إلى أمرين, أولهما أن الجهات المعنية عندنا بالغناء تتبنى الأصوات الصغيرة, وتهمل الأصوات الكبيرة, وبالتالي تفشل هذه الأصوات, وتفشل الجهات التي تبنتها.‏

والسبب الثاني يتمثل في ضعف إعلامنا بحد ذاته, شاشتنا السورية, لا تزال غير قادرة على فرض نفسها بين الشاشات العربية, وبالتالي فرض نجومنا في الغناء, ومهرجان الأغنية السورية, لم يستطع خلال عشر سنوات أن يقدم نجماً واحداً في الغناء, الأمر الذي أدى إلى إيقافه.‏

لقد كان نجوم الغناء العرب يتهافتون على إذاعة دمشق في الخمسينيات, وعلى تلفزيوننا في الستينيات, فقد كان التلفزيون والإذاعة قادرين على صناعة النجوم وتصديرهم إلى الساحة العربية, فمن إذاعة دمشق انطلق صباح فخري, ومن التلفزيون انطلق فهد بلان, بل إن نجوماً عرباً كثيرين انطلقوا عربياً من عندنا أذكر منهم فيروز والرحابنة ووديع الصافي ونجاح سلام وسميرة توفيق ودلال شمالي وغيرهم... فمتى نستعيد هذا الدور?..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية