|
دمشق ان مصنعي ومسوقي هذه الليرات والتي غالباً ما تكون غير دقيقة العيار يستغلون حاجة وطلب الكثير من الاسر السورية لها خاصة في حلب والمناطق الشرقية وحوران والتي تقضي عاداتها بتقديم هذه الليرات كمهور أوكهدايا او للاحتفاظ بها بدلاً من النقود. واشار صارجي في تصريح للثورة ان هذا الطلب الكبير على ليرات الذهب لايمكن تلبيته محلياً بشكل شرعي لان صك هذه الليرات من قبل الصاغة السوريين ما زال غير مسموح بحكم القانون 24 بالرغم من تعديله ما يجعل السوق عرضة لدخول آلاف الليرات الذهبية المغشوشة حيث تباع الواحدة بأعلى من ثمنها الحقيقي بألف ليرة على الاقل ما يعني تحولها الى وسيلة ادخار خاسرة في اغلب الاحيان هذا اضافة الى ما تفقده من قيمتها عند البيع. ودعا صارجي الى ضرورة السماح للصاغة السوريين بصك هذا النوع من المسكوكات ووضع دمغة عليها ليعرف المواطن ماذا يشتري وبما يقيه من التعرض للنصب والغش موضحاً ان جمعية الصاغة رفعت اكثر من كتاب الى وزارتي المالية والاقتصاد ومنذ ستة اشهر دون ان يأتي الجواب حتى الآن مؤكداً اهمية السماح بدفع هذه الليرات لدى الصاغة السوريين واعادة النظر بالكثير من الامور المتعلقة بصياغة الذهب وخاصة الرسوم الجمركية العالية والتي تجعل التهريب ينشط. وقال صارجي ان تأمين ظروف صحية لصياغة هذه المسكوكات يلبي رغبة المواطنين في شراء قطع ذهبية سليمة فضلاً عن المحافظة على القطع الاجنبي وعدم تهريبه للخارج. يذكر ان سورية تعتبر من المراكز الرئيسية لسباكة الذهب لاسواق الخليج ومعروف ان الورشات السورية تقوم بصياغة الذهب المدخل من الخليج ادخالا مؤقتاً وتبلغ كمياته سنوياً 700 كغ. ويوجد في سورية حاليا نحو 5000 صائغ وتشير المعلومات الى ان حجم كميات الذهب الموجودة لدى المواطنين السوريين تبلغ اكثر من 20 طناً في حين تبلغ الكميات المجمدة لدى الصاغة نحو 10 أطنان يشار اخيرا الى ان سعر الذهب ارتفع في الايام الاخيرة في السوق المحلية ليسجل 790 بسبب موسم الاعياد بعد ان كان انخفض منتصف الشهر الماضي ليسجل 765 ليرة للغرام متراجعاً عن سعر قياسي وصل الى 865 ليرة للغرام الواحد وكانت دراسات اقتصادية اشارت الى الذهب قد لعب دوراً في مساندة الليرة في ازمتها الاخيرة. |
|