تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الرئاسة اللبنانية تتهم الحريري بتمويل الحملات الإعلامية ضد لحود.. استمرار مقاطعة وزراء أمل وحزب الله لمجلس الوزراء

بيروت
سانا- الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 3/1/2006م
انتقدت رئاسة الجمهورية اللبنانية امس الحملات المعادية لرئيس الجمهورية اللبنانية التي يقف وراءها النائب اللبناني سعد الحريري لاسباب شخصية ومعروفة الغايات

هذا في وقت جددت فيه الاوساط السياسية والنيابية اللبنانية تأكيدها على عمق العلاقات المميزة مع سورية وضرورة تطويرها بينما اكدت مصادر لحركة أمل وحزب الله استمرار مقاطعة وزرائهما لاجتماعات الحكومة.‏

الرئاسة اللبنانية تنتقد حملات النائب الحريري‏

فقد انتقدت رئاسة الجمهورية اللبنانية الحملات المعادية لرئيس الجمهورية اللبنانية التي يقف وراءها النائب اللبناني سعد الحريري.‏

وحذرت الرئاسة في بيان اصدره مكتب الاعلام فيها من ان تمادي النائب الحريري في تفعيل جوقة المهاجمين والمنتقدين والشتامين سيؤدي الى وضع النقاط على الحروف واطلاع الرأي العام على الدور الذي يلعبه النائب الحريري في تمويل الحملات التي تستهدف رئاسة الجمهورية لاسباب شخصية ومعروفة الغايات لافتة الى ان جوقة الشتامين التي يحركها النائب الحريري ستبادر فوراً الى معاودة الحملات على رئىس الجمهورية لكن الرأي العام سيعرف بالنتيجة سبب هذه الحملات وسيميز بين الحق والباطل.‏

الاوساط اللبنانية:تأكيد العلاقات المميزة مع سورية‏

من جهة ثانية اكد المؤتمر الوطني اللبناني لدعم خيار المقاومة ضرورة تطوير العلاقات الاخوية الاستراتيجية والمصيرية بين سورية ولبنان بما يخدم قضايا ومصالح البلدين في شتى الصعد وبما يساهم في مواجهة الاخطار والتهديدات الصهيونية وافشال المخططات التي ترمي الى تخريب هذه العلاقات.‏

وقال المؤتمر في توصياته الختامية امس ان اغتيال الحريري جريمة لاتغتفر واستهداف لاستقرار لبنان ومدخل لضرب العلاقة مع سورية داعياً الى عدم تسييس التحقيق في هذه الجريمة رافضاً كل المحاولات الرامية للتدويل السياسي والامني أو الاستقواء بالتدخلات الاجنبية.‏

واشار المؤتمر الى ان المقاومة هي خيار الشعب الحقيقي المدافع عن الارض والسيادة الوطنية اللبنانية والاستقلال في مواجهة التهديدات والاستهدافات الصهيونية.‏

من جهته شدد النائب اللبناني علي خريس في حفل تأبين في صور امس على العلاقة المميزة مع سورية وقال ان لبنان لايستطيع ان يعيش بمعزل عن محيطه العربي مؤكدا حق لبنان في المقاومة لتحرير اراضيه المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا.‏

من جانبه اكد الوزير اللبناني السابق عبد الرحيم مراد عمق الترابط بين لبنان وسورية وقال ان ما بين البلدين الشقيقين روابط متعددة وهناك تداخل عائلي وشعبي وجغرافي بينهما ومن المستحيل ان تفرق بينهما اي حوادث مشيراً الى ما قدمته سورية للبنان من منح وعطاءات كبيرة ساهمت في استقراره وتطويره.‏

مشروع بري يؤسس لحوار وطني‏

من جهة اخرى اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب عبدالمجيد صالح ان مشروع رئىس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يؤسس لحوار وطني ومسؤول مشيراً الى ان تعطيل الحوار ليس من مصلحة احد.‏

وشدد النائب صالح على اهمية المبادرة التي اطلقها بري لاستعادة لغة الحوار والنقاش بين اللبنانيين باعتبارها المدخل لتعزيز المناعة الداخلية وحماية الوطن من المؤامرات والتهديدات التي تستهدف المنطقة.‏

في هذا الاطار أكد النائب اللبناني علي حسن خليل عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية في تصريح أمس أن وزراء حركة أمل وحزب الله الخمسة لن يحضروا هذا الاسبوع أيضاً جلسة مجلس الوزراء اللبناني التي ستعقد بعد غد الخميس لافتاً الى أن استمرار مقاطعة وزراء الحركة والحزب تعود الى الخلاف حول آلية اتخاذ القرارات داخل مجلس الوزراء وليس الى مسألة سلاح المقاومة الوطنية اللبنانية.‏

بدوره أشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية اللبنانية النائب محمد رعد الى امكانية تقديم وزراء حزب الله وحركة أمل استقالتهم من الحكومة اللبنانية في حال استمرار التأزم الحكومي موضحاً أن استقالة الوزراء تصبح واردة اذا ما تأزمت الامور أكثر ووصلت الى طريق مسدود لأنه لامجال لعودة الوزراء الى الحكومة اذا لم يكونوا شركاء حقيقيين في القرار السياسي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية