تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من نبض الحدث... هذا حصـــادكم.. وتلك بضاعتــكم

الصفحة الأولى
الأثنين 16-11-2015
كتب - منذر عيد

هذه بضاعتكم.. وهؤلاء "أولادكم" يعودون الى ديار من رباهم ودفع الكثير الكثير حتى وصلوا الى ماهم عليه.. هذا حصاد ما زرعتموه في سورية.. وشرارة ما يتطاير من نار اضرمتموها في النسيج السوري.. هذه اللعنة تلاحقكم أنّى مشيتم وتنزهتم.. وحتى في مخادعكم.

ما حصل في باريس من تفجيرات واجرام، هو ذاته ما جرى في سورية منذ خمس سنوات ومازال مستمرا.. هم ذات الاشخاص الذي اطلق عليهم الغرب والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالـ"الثوار" وهي ذات الافعال التي أطلقوا عليها" ثورة".. وبالقياس نقول مبروك "الثورة" الفرنسية الجديدة وفق منظورهم.. كما نقول نحن ضد تلك "الثورة" لانها ارهاب من منظورنا نحن السوريين الذين عانينا ويلاته واجرامه.. فهل يتفكرون.‏‏

تتسارع الاحداث.. وتتداخل الصور.. ترسم خطوطاً جديدة بفضل الميدان وانجازات الجيش العربي السوري.. كما يحضر تفاقم الارهاب في العالم بقوة في اجتماعات الاروقة الدولية.. لتكون فيينا الشاهد على اتفاق الجميع على ضرورة القضاء على الارهاب.. مع محاولة البعض التلاعب بالكلمات.. والاسماء، وايجاد خانات وجداول متعددة.. ارهاب سيئ وارهاب معتدل.. وذلك ليس الا محاولة لدحرجة المشاكل الى الامام في الغد القريب.. وحين ينادي الاميركي والاوروبي بحلفاء "الاعتدال" للحوار مع الحكومة السورية لن يجد أحدا.. فالاصطفاف واضح منذ البداية خلف "داعش".. والادارة الاميركية تعلم ذلك علم اليقين.. أوليس اهل مكة ادرى بشعابها؟!‏‏

تبكي فرنسا هولاند من جرح أدماها.. وتغص أميركا اوباما بعبرة حارقة.. ويهرول الجميع مواسيا متضامنا.. والجميع يعلم ان ذاك الجرح هو بسكين هم من شحذه وسلمه لارهاب ضال.. بعد ان اطلقوه في سورية.. وأوكلوا مصروفه الى الاعراب.. والجميل في الموضوع انهم ذاتهم يعلمون علم اليقين أن مستقبل سورية بيد الشعب السوري.. وامكانية اسقاطها ضرب من المحال..‏‏

قد يقول أحدهم لسنا بصدد الشماته من احد.. ونقول لسنا بشامتين.. بل اننا مذكرون بأن سورية قد حذرت من أن النار التي أشعلوها في سورية لا تعرف حدوداً.. وما صدروه إليها من إرهاب، سرعان ما سيرتد إلى أوكاره.. والعاقل يتعلم من تجارب غيره.. فهل يعقلون؟!‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية