|
حديث الناس والوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري في مواجهته لقوى الشر والإرهاب حفاظا على السيادة الوطنية وعلى الانتماء العروبي المقاوم، وخاصة أن الأحداث التي يمر بها بلدنا تؤكد أهمية التمسك بخيار الحركة التصحيحية والتمعن فيها وقراءة دلالاتها ومعانيها والعمل خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد على تطوير المجتمع وتحديثه ومعالجة الثغرات والصعوبات وتلبية الحاجات الملحة في مختلف المجالات ومواصلة مسيرة التصحيح عبر منهجية واضحة. إن مواجهة الارهاب الذي وفد إلينا من اكثر من ثمانين دولة، جاء هذا الارهاب ليدمر كل ما بنيناه عبر سنوات طويلة بالعرق والجهد، مواجهة هذا الارهاب يجب أن تكون على رأس منهجية عملنا، التجديد والتسلح بالفكر العلمي وبالتحليل والقدرة على استخدام المنطق وإعادة الإعمار، فالحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد في 16 تشرين ثاني 1970 أي قبل 45 عاماً من تاريخنا الحالي كانت ضرورة وطنية وقومية لتصويب مسار حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي والثورة على المستوى العربي من جهة التزام العروبة وفكرة القومية العربية وعلى المستوى الداخلي القومي من جهة استكمال مسار التغيير والبناء على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي مختلف المجالات. واليوم تأتي الذكرى وسورية الصمود وهي تدافع بدماء أبنائها منفردة عن ثوابت الأمة العربية ومصالحها ومستقبل أبنائها بعد أن سعت عبر سنوات التصحيح إلى تعزيز التضامن العربي ودعم مؤسسات العمل العربي المشترك وبناء منظومة الأمن القومي وترسيخ الاستقرار والتعاون مع الأشقاء والأصدقاء مستندة بذلك إلى تاريخ طويل وعريق من النضال يعبر عن أصالة الشعب السوري وروحه المفعمة بحب الانتماء والتمسك بالجذور، فما من شك أن الحرب الكونية التي تشن ضد شعبنا ودولتنا الوطنية ومنجزاتها العملاقة، تؤكد من جديد صوابية المواقف التي اتخذتها الدولة السورية منذ فجر التصحيح وحتى الآن وإصرارها على التمسك بالثوابت الوطنية التي يأتي على رأسها دعم القوى المقاومة للمشروع الصهيوني الامريكي الخليجي، وهو ما أكسبها دورا محوريا في جميع القضايا المتعلقة بمصير المنطقة ومحيطها الإقليمي من خلال التعامل بحكمة مع مختلف الظروف والمستجدات وفي إطار الحفاظ على الهوية العربية . إننا اليوم نؤكد للعالم ان شعبنا العربي السوري المقاوم يمتلك موروثاً حضارياً وثقافياً عميقاً وغنياً جدّاً، ولديه من الوعي السياسي ما يمكنه من التعلم والاعتبار من تجارب وأزمات باقي الدول، وهذا ما سعى القائد المؤسس والسيد الرئيس بشار الأسد على تكريسه والعمل عليه وهو تركيز مفهوم المواطنة، حيث إنها الحصن القوي في مواجهة مشاريع التطرف والوهابية المنتشرة في العالم وخاصة دول الخليج، فسورية المقاومة والكرامة تقدم للعالم دروساً في البذل والعطاء والمقاومة من أجل الكرامة. |
|