تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تغلبي على الغضب

مجتمع
الجمعة 2/11/2007
ليلى اليعقوبي

تعاني الكثير من النساء من العصبية, أو مانسميه (تقلب المزاج) وقد يكون ظاهرة رد فعل لموقف معين حدث من الزوج أو إحدى الصديقات أو محيط العمل,

أما الدافع الحقيقي فهو الضغط النفسي الذي تعاني منه المرأة بسبب إحساس كامن بالغضب أوالإهانة, أوالشعور بالذنب والاكتئاب أوالوحدة.‏

إن الزوجة التي تكبح إحساسها بالغضب يمكن أن تنفجر في موجة من الثورة العارمة لسبب تافه أوقد تصرخ في وجه المحيطين بها كنوع من التنفيس عن الإحساس بالضيق الناجم عن الغضب.‏

وقد تصاب المرأة بالتوتر والعصبية إن تراكمت مشكلاتها الأسرية بحيث لا تستطيع إيجاد حلول مناسبة لها, أوبسبب الخوف من مواجهة المستقبل وقد ينتابها شعور الذنب لأنها لم تحقق النجاح المرجو, ما يولد لديها رغبة برفض كل شيء.‏

إن الإحساس بالاكتئاب يعتبر من أهم العوامل التي تجعل الشخص متقلباً وعصبي المزاج, وعادة ما يصاحب الشعور بالاكتئاب عدم الرغبة بالحياة كما لوحظ أن الأشخاص الذين يعانون من الوحدة يلجؤون أحياناً لتناول الحبوب المهدئة فتتفاقم مشكلاتهم النفسية ويزداد إحساسهم بالضيق والتوتر, وينصح خبراء علم النفس النساء اللواتي يشتكين من المزاج المتقلب بمعرفة الدافع الحقيقي لهذا الإحساس للتخلص منه ويمكن للمرأة أن توجه عدة أسئلة نفسية تحاول الإجابة عنها بصدق حتى تصل للدافع الحقيقي ومنها: متى يتملكها الإحساس بالغضب? ما الجوانب السلبية في الحياة المحيطة بها والتي ترفضها ماالذي تستطيع عمله للتخفيف من وطأة الضغوط النفسية? ومجموعة أخرى تحددها هي طبقاً لظروفها.‏

وأخيراً يمكنها طلب المعونة من شريك حياتها أو من صديقة مقربة للمساعدة في إيجاد حلول لأي أزمة طارئة ومن أجل اكتشاف الأسباب الحقيقية للإحساس بالضيق ومن خلال بذل هذه المحاولات الفردية أوالثنائية ستتمكن المرأة من التغلب على مزاجها المتقلب وغضبها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية