|
بلا مجاملة ومن جهة أخرى تسمح بدخول الآليات الزراعية التي تلعب دوراً مهماً في نقل انتاج المحاصيل بمختلف أنواعها: الزيتون - التفاح -والكرمة, وخصوصاً أنه في الصيف ترتفع معدلات الحرارة, ما يجعلنا أمام معطيات كثيرة أهمها نشوب الحرائق التي تزداد احتمالاتها, ويمكن القول إن الحرائق التي حدثت في غاباتنا وفي مناطق متفرقة تجعلنا نؤكد أهمية الطرق الزراعية للوصول إلى المناطق التي تتعرض للحر ائق بالسرعة المطلوبة وهذا يتطلب توفير مستلزمات ذلك وفق خطة مدروسة تطول جميع المناطق والبلدات. ويبقى خطر الحرائق والأضرار التي تنجم عن ذلك والوقوف على الأسباب التي أدت إلى ذلك أمراً لابد منه, وخاصة إذا استذكرنا عدة حوادث حصلت خلال السنوات السابقة تسببت في حرائق مختلفة الشدة سواء بمحصول القمح أو المناطق الحراجية أو أشجار الزيتون, إضافة إلى ماشهدناه هذا العام من حرائق أثرت على ثرواتنا الحراجية بشكل أو بآخر. إن مساحات واسعة من المناطق الجبلية تحولت إلى غابات من الأشجار المثمرة وخصوصاً انتشار الزيتون, إضافة إلى انتشار الأشجار المثمرة الأخرى, وبالتأكيد هذه الزيادة بعدد الأشجار التي تتصاعد وتيرتها عاماً بعد عام لايمكن للوسائل البدائية أن تجدي معها نفعاً ما يتطلب التوسع في الطرق الزراعية بهذه الجبال والوديان التي أصبحت غنية بالأشجار بمختلف أنواعها الحراجي والمثمر, للوصول إلى الصيغ الملائمة عبر وضع تصورات ودراسات متكاملة من خلال الجهات المعنية بكل بلدة لإيجاد حلول تؤدي الغاية المرجوة, وإيجاد شبكة طرق زراعية تستطيع الآليات الزراعية وفرق الإطفاء بمختلف أنواعها الوصول إلى أي موقع فيها في حال نشوب حرائق. لابد من تضافر الجهود حرصاًَ على غاباتنا من خطر الحرائق وتبقى الوقاية والوعي والإجراءات الاحترازية المتخذة والتي ستتخذ هي الحل لتفادي ذلك. |
|