|
بيروت في حين حملت قوى المعارضة الوطنية اللبنانية فريق السلطة والولايات المتحدة الأميركية مسؤولية تعثر المبادرات الإنقاذية مؤكدة أن الفريق الحاكم يصر على رفض التوافق لأنهم دعاة إذعان وتقسيم خدمة للمصالح الإسرائيلية والأميركية. فقد جدد الرئيس لحود خلال لقائه الدكتور سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الأسبق أمس دعمه كل ما يجمع عليه اللبنانيون من خيارات تحقق المشاركة الوطنية الكاملة وتؤمن انجاز الاستحقاق الرئاسي المقبل وفق الأعراف والأصول الدستورية التي تحافظ على وحدة لبنان وشعبه. وقال رئيس الحزب الديمقراطي الوزير السابق طلال أرسلان في مؤتمر صحفي إن فريق السلطة الحاكم يتهرب من أي مشروع حل توافقي للأزمة السياسية ويصر على رفض التوافق والاستفتاء والانتخابات المبكرة لأنهم دعاة إذعان وتقسيم خدمة للمصالح الإسرائيلية والأميركية. وشدد أرسلان على ضرورة انتخاب رئيس للبنان قادر على رفض كل الوصايات الأجنبية ولا يكون رهينة للقوى الأجنبية ضمن أجندة خاصة. من جانبه حمل رئيس جبهة العمل الإسلامي في لبنان فتحي يكن فريق السلطة والقوى الأجنبية وفي مقدمتها الولايات المتحدة مسؤولية تعثر المبادرات الانقاذية لانتخاب رئيس بالتوافق مؤكداً أن فريق السلطة لا يزال متمسكاً بصلفه وعناده ومصراً على تنفيذ خططه المبيتة خدمة لمصالحه. بدورها جددت الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية في مدينة بعلبك تأييدها ودعمها المطلق لمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري وخطواته الانقاذية مستنكرة مواقف بعض أطراف الفريق الحاكم التخريبية الساعية إلى ضرب التوافق وايقاع لبنان بمزيد من التأزم والتعقيد خدمة لمصالح خاصة وتقسيمية مشبوهة. وفي سياق آخر دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقريره الجديد الذي قدم الى مجلس الامن حول تطبيق القرار 1701 كافة الاطراف اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها وفتح حوار سياسي يسمح بانتخاب رئيس يحظى بأوسع مشاركة ممكنة في اطار احترام الدستور ومن دون تدخلات اجنبية وقال ان الازمة السياسية المستمرة في لبنان انعكست سلبا على سير مؤسساته دون احراز تقدم في نقاط عدة محورية في القرار 1701 التي لا يمكن تسويتها الا بالحوار الوطني. وعن القرار 1701 قال إن الاشهر المقبلة ستكون حاسمة للتقدم نحو التطبيق التام للقرار واضاف ان تقدما لا يزال ضروريا في عدد من عناصره الاساسية مشيرا الى الافراج عن الجنديين الاسرائيليين والاسرى اللبنانيين ووقف خروقات الطيران الحربي الاسرائيلي للاجواء اللبنانية وتسوية مشكلة نزع سلاح حزب الله وغيره على حد تعبيره. وقد لاقى تقرير بان كي مون ارتياحا كبيرا في كيان العدو حيث تبنى التقرير الرؤية الاسرائيلية حول قضية مزارع شبعا والمزاعم بشأن تهريب السلاح وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان المعلومات التي نشرها كي مون فيما يتعلق بسلاح المقاومة هي اسرائيلية بأغلبيتها. على صعيد آخر يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي خرقه للأجواء والسيادة اللبنانية حيث اخترقت ست طائرات إسرائيلية معادية أجواء الجنوب وعلى دفعات ونفذت طيراناً دائرياً استفزازياً فوق مختلف المناطق اللبنانية ثم غادرت تباعاً باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة هذا وقد أنهى جيش الاحتلال الإسرائيلي مناورات كبيرة شارك فيها عشرات آلاف الجنود والضباط بينهم عدد كبير من الاحتياطيين في محاولة لاستخلاص العبر من القصور الذي ظهر في صفوفه خلال الحرب على لبنان العام الماضي. وقامت قوات الاحتلال بأعمال صيانة وإعادة تأهيل للعديد من مواقعها العسكرية قرب الخط الحدودي الذي رسمته الأمم المتحدة في الجنوب اللبناني بعد المناورات العسكرية التي نفذتها قوات من شواطئ البحر غرباً حتى أطراف مزار ع شبعا المحتلة شرقاً, كما واصلت الحفارات الإسرائيلية عملية استحداث مخابئ للآليات والمدرعات على مقربة من الحدود مع لبنان والتي بدأت منذ فترة قريبة. |
|