|
ثقافة أما عم «حيدر» فكان الممثل كاي كاي مينون والفيلم أثار كثيراً من الخلافات والجدل عند تصويره وخلال عرضه، ومع ذلك لاقى ترحيبا من النقاد والجمهور على حد سواء بالرغم من الخلافات العميقة في الموضوعات المطروحة,
ويعتبر الفيلم مقاربة هندية متميزة، نجح في عرض التحولات والمنعطفات المعروفة في دراما «هاملت» من تأليف الكاتب الإنكليزي الشهر ويليام شكسبيرعلى خلفية تناوله لأحداث التمرد المسلح في القسم الهندي من كشمير خلال تسعينيات القرن الماضي حيث صور فيها. شاهدالعرض جمهور واسطة العقد لمدة ساعتين على مسرح دار الثقافة، وتناولت أحداث الفيلم عن طالب جامعي وشاعر يدعى «حيدر» يدرس في العاصمة سمع باعتقال والده، فقرر العودة إلى كشمير لرؤية أمه، إلا أنَّه هناك يعرف من حبيبته وصديقة طفولته أرشيا أوفيليا قدمتها الممثلة (شرادها كابور) انتقال أمه للعيش مع عمه، لكن صديقاً لوالده رافقه في السجن يخبره بقصة إعدام والده ويسرد له كيف أفشى عمه سر تعاون الطبيب والد حيدر مع الثوار، ومن ثم تزوج أمه فيقرر حيدرالانتقام والثأر لوالده ويتخذ صفة المجنون وكشف المخرج عنها من خلال قبلة الأم لابنها من فمه قبل أنْ تنتحر. «حيدر» فيلم يحمل في ثنايا أحداثه موسيقا تصويرية وديكورات ومونتاج رائعين وخاصة عندما ركَّز على التفاصيل ويعد من أفضل ماقدمه الممثل شاهيد كابور الذي نال جائزة أفضل ممثل في السينما الهندية للعام الحالي في مهـرجـان السينما الهندية المقام في كوالالامبور بماليزيا, واعتبره النقاد تحفة فنية عالمية وأنشودة حزينة عن الحب القتيل وفضيلة الضعف ورذيلة القوة والشر والشهوة والرغبات المحرمة، يتناول الجنون والعدالة الاجتماعية والخيانة، يلقي الضوء على الناس التي تموت بلا سبب و يفترض أن تعيش لأسباب عدة، وأبسطها أنهم بشر يعيشون لحظتهم البائسة بين أحضان الجبال ويحلمون بالعيش تحت سماء صافية دون عوائق خالية من أي غيوم سوداء وأرض رحبة تضمهم يمارسون حياتهم الطبيعية بكل أمان واستقرار. |
|