تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الملتقيات الأدبية...حاضنة جديدة لحراك إبداعي وثقافـي

ثقافة
الثلاثاء 17-11-2015
عمار النعمة

يبدو أن المشهد الثقافي الذي اعتدنا عليه من خلال المراكز الثقافية قد تغير قليلاً, ونشأ مشهد ثقافي آخر خارج إطار المؤسسات الرسمية, وهو الملتقيات التي امتدت على مساحة المحافظات السورية الناشطة ثقافياً,

بعض هذه الملتقيات أخذت صبغة منظمة يمكن أن نقول (صالون أدبي) وبعضها الآخر صار أكبر وأبعد من نشاط الصالونات..‏‏

‏‏

ولو عدنا في الذاكرة إلى الوراء فسنجد أن الصالونات الأدبية قديمة جداً, إذ يذكر التاريخ منتديات ثقافية وفكرية في عصور الخلفاء الراشدين والعصر الأموي والعباسي والأندلسي... وصولاً إلى العصر الحديث مع صالونات مي زيادة وماري عجمي وثريا الحافظ وغيرهن.‏‏‏

وقد حققت الأديبة مي زيادة (على سبيل المثال) في صالونها الأدبي شهرة واسعة, حيث كان مجلسها يُعقد يوم الثلاثاء وكان يحضره عمالقة الأدب ورواد السياسة ومشاهير العلماء مثل محمد عبده، ومصطفى عبد الرازق، وأحمد لطفي السيد، وقاسم أمين، وطه حسين، ومصطفى صادق الرافعي، وخليل مطران، وإسماعيل صبري، وعباس محمود العقاد...الخ.‏‏‏

وبالعودة إلى ملتقياتنا الحديثة, نشير إلى ملتقى الثلاثاء الثقافي في حمص وإلى ملتقى بانياس وغيرها من الملتقيات في دمشق وحلب وفي أماكن كثيرة التي تساهم في إعادة الألق للثقافة أو الإبداع بشكل أو بآخر.‏‏‏

‏‏

عضوملتقى بانياس الدائمة سوزانا نجيمة قالت: تأسس ملتقى بانياس الأدبي في حزيران 2006 بإدارة الشاعر علي سعادة والدكتورة احلام مصطفى والدكتور شادي عمار والقاص علي الشاويش, وبعد أشهر قليلة انضمت الشاعرة سمر عبدالرحمن وسوزانا نجيمة مع الروائية لميس بلال, حيث وضعنا خطة لتقدم للملتقى نشاطا وحضورا، ففي كل أول أسبوع كنا نستضيف شاعرا او روائيا او قاصا ونناقشه في انتاجه ويكون الأسبوع الذي يليه هو لأعضاء الملتقى, حيث نقرأ ونناقش كتاباتنا امام الحضور.‏‏‏

توسع الملتقى وأصبح له اهمية ضمن الوسط الثقافي وانضم الينا كتّاب وشعراء لهم مكانتهم الثقافية وحضورهم من باقي المحافظات, وباجتماع اللجنة المصغرة للملتقى تم وضع خطة جديدة بعد نجاح ملتقانا سيتم العمل بها فور توثيق البنود التي تم الاتفاق عليها من قبل اللجنة المصغرة..‏‏‏

أبجدية جديدة‏‏‏

بدورها جوليا علي تحدثت: إن ولادة ملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي في حمص كانت عام 14/2/ 2014 مدير الملتقى الروائي القاص نبيه اسكندر الحسن, والملتقى أبجدية جديدة بدأت مع أديب جوال يطوف في أزقة المدينة ليكتشف أصحاب الفكر والإبداع... لغة الملتقى قداسة جاءت في اليوم الصعب لتتحدى قذائف الهاون بصدور عارية, فكان الملتقى مطرا بعد شقاء الأرض, يسقي الأزاهير الممتدة الجذور في أعماق تراب سورية الأم.‏‏‏

أما بالنسبة لأسماء الأعضاء فنذكر منهم: الدكتور يوسف جمول - سامي الأسعد واﻻدباء..إياد خزعل...جوليا علي...خديجة الحسن.....‏‏‏

نشاط متميز‏‏‏

أما المنتدى الثقافي الأدبي بصافيتا...فمديره الأستاذ عيسى حبيب وهو يضم أدباء منطقة صافيتا, يتميز بنشاطه المميز في إقامة الأمسيات فهو يشارك ويستضيف الكثير من الفعاليات والأنشطة الموسيقية والأدبية وغيرها ويهتم بأدب الناشئة ويشجع المواهب الشابة في المنطقة....‏‏‏

في الختام يمكن القول: الصالونات الأدبية أو (الملتقيات) عبر التاريخ سلطت الأضواء على الأنشطة الفكرية والثقافية المختلفة، كما عملت على تكريس مبادئ الحوار, ومن هنا تكمن أهمية هذه الملتقيات التي نطالب رغم وجودها بالانتباه إليها أكثر وتدعيمها ثقافياً وفكرياً ومعرفياً لتبقى كما كانت مزدهرة وبيتاً ‏‏

ammaralnameh@hotmial.com"‏‏‏

ammaralnameh@hotmial.com‏"والمعرفة.‏‏‏

‏‏

ammaralnameh@hotmial.com"‏‏‏

ammaralnameh@hotmial.com‏‏">للعلم‏

‏‏

ammaralnameh@hotmial.com"‏‏‏

ammaralnameh@hotmial.com‏"والمعرفة.‏‏‏

‏‏

ammaralnameh@hotmial.com"‏‏‏

ammaralnameh@hotmial.com‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية